القضاء اللبناني يلاحق زهران لإساءته للأمير

معتمد مشيخة العقل: سموه لم يألُ جهدًا في إطفاء حرائق الحرب الأهلية

الرئيس الجميل: مبادرات الكويت والأمير تجاه لبنان سخية في زمن الضيق


بيروت - وكالات - طلب النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سمير حمود امس تحريك دعوى قضائية بحق الإعلامي اللبناني سالم زهران بجرم "التحقير والقدح والذم بشخص سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد وتعريض علاقة لبنان الخارجية للمخاطر".
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان القاضي حمود أحال ملف زهران الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت بعدما تم الاستماع الى افادته امام المحامي العام التمييزي القاضية ميرنا كلاس بشأن ما صرح به اثناء المقابلة التي أجرتها معه قناة "المنار" الخميس الماضي.
واثارت المقابلة التي تضمنت ادعاءات وافتراءات بحق سمو الأمير عاصفة استنكار وشجب من القيادات اللبنانية الرسمية ومختلف القوى السياسية التي اكدت رفضها أي تطاول على الكويت وقيادتها وحرصها على افضل العلاقات بين البلدين.
في هذا السياق، أجرى الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل اتصالاً بسفير الكويت في لبنان عبدالعال القناعي، مؤكداً "تضامنه الكامل مع الكويت وسمو الأمير والشعب الكويتي".
وأثنى الجميّل على "التاريخ الصلب بين البلدين وعلى اقامة اللبنانيين في الكويت، بلدهم الثاني، وكذلك الامر بالنسبة للكويتيين في لبنان".
وذكّر "بالمبادرات الكويتية التي كانت الحاضر الدائم في الزمن اللبناني الصعب والسهل في آن، وهي مبادرات اتسمت بالأخوّة الخالصة والسخاء في زمن الضيق والشدة وخصوصا في محو آثار العدوان الاسرائيلي على لبنان من خلال قيادة حركة انماء واعمار كان لبنان أحوج ما يكون اليها".
واعتبر الرئيس الجميّل أن "الشجب في هذا المقام غير مفيد لرسوخ العلاقات وعلوها بحيث لا تعير أي اهتمام".
من جهته، أكد معتمد مشيخة العقل بالكويت الشيخ نسيب قانصو أن الرابطة اللبنانية للتواصل الاجتماعي في الكويت تستنكر وتشجب بشدة ما صدر من أحد عملاء التفرقة وناشري سموم وبذور الكراهية بين الشعب اللبناني الواحد وإشعال الفتنة عن طريق إطلاق سمومهم على أمير الإنسانية وحامل لواء التفاهم والمحبة بين الشعوب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والذي لم يأل جهدا في إطفاء حرائق الحرب الأهلية في لبنان حيث ترأس اللجنة السداسية لإنهاء الحرب الأهلية ودعا جميع رؤساء الأديان والطوائف إلى الكويت واستمر في جهده الدؤوب حتى حقق اتفاق الطائف للسلام والمساواة في لبنان.
وقال قانصو: إن هذا الذي يسمى اعلاماً موبوءاً ما هو إلا ممثل للطغمة الوضيعة التي ما زالت تتطاول على الرموز السامية لتتسلق جذور الفتن وتتسبب في الإضرار بلبنان وأهله بل بالأمة كلها بقصد مباشر، وفاتهم أن سمومهم لن تتفاعل في محيط أعمال الخير والتسامح التي يتحلى بها سمو الأمير المحبوب.
وأضاف، ونحن اذ نستنكر هذا التطاول والخروج على اخلاق الشعب اللبناني وسياسات الدولة نطالب الحكومة اللبنانية بردع هذه الطغمة الفاسدة من أمثاله بإنزال أشد العقوبات عليه ليتعظ هو وأمثاله لينكفئوا عن بخ سمومهم الحاقدة والمزعجة والمخربة لوطننا لبنان وابنائه المنتشرين في العالم لاسيما في الكويت التي تحتضن أبناء الجالية اللبنانية تحت رعاية سمو الأمير وحكومته الرشيدة وشعبها الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة التي جبل عليها.



الزياني استنكر تطاول قناة المنار: للأمير مكانة رفيعة عربياً ودولياً

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن استنكاره الشديد لتطاول قناة المنار اللبنانية على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومحاولتها الدنيئة للإساءة إلى مكانته الرفيعة عربياً وإسلامياً ودولياً، والمساس بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الكويت مع لبنان .
وقال الأمين العام إن جهود سمو أمير الكويت الخيرة ومواقفه المشرفة تجاه مختلف قضايا المنطقة والعالم تقف شاهداً بارزاً على حكمته وقيادته الواعية وما يحظى به من تقدير عالمي رفيع، وهي أكبر من أن يمسها صوت إعلامي مسيء يسوق الافتراءات والادعاءات الباطلة ويزيف الحقائق بهدف تضليل الرأي العام وبث الفرقة بين الأشقاء العرب.
وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن سمو الأمير برهن دائما على محبته وتقديره للبنان وشعبه الكريم، ومواقفه النبيلة بشأن دعم لبنان واستقراره وازدهاره، والوقوف إلى جانبه في كل الظروف والأوقات الصعبة التي يعرفها القاصي والداني، وعلى وجه الخصوص الأشقاء اللبنانيون، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه هذه الإساءة الإعلامية المرفوضة.



استضافة تلفزيونات لبنانية لزهران يضعها على اللائحة السوداء الخليجية

ذكرت مصادر إعلامية خليجية مطلعة لموقع "بيروت أوبزرفر" الإلكتروني أن العاصفة التي أثارتها ترّهات المدعو سالم زهران من على قناة المنار بحق سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وإن هدأت على المستوى السياسي الرسمي بعد تدخلات كل من الرؤساء الثلاثة في لبنان وأبرزها الاتصال الذي أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع سمو الأمير، لم تهدأ على المستويين الإعلامي والشعبي.
وكشفت المصادر أن استضافة زهران على أي قناة تلفزيونية لبنانية سيضعها على "اللائحة السوداء" الخليجية وستتم مقاطعتها بشتّى الوسائل.
واستغربت المصادر كيف يمكن للقنوات التلفزيوينة اللبنانية والجهاز الإعلامي بشكل عام في لبنان المعروف على المستوى العربي بمهنيته العالية، تصنيف زهران على أنه صحافي ومحلل ستراتيجي وهو يفتقد لأدنى مقومات العمل الصحافي، مشيرةً إلى أن جهله أوحى له بأن الحديث عن أمير الكويت مشابه للحديث عن أي سياسي لبناني، فوقع في المحظور الذي قد يكلفه تسطير نهايته الإعلامية الوهمية.