الجمعة 11 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

القمة الروحية تؤكد على مصلحة لبنان والشراكة

Time
الثلاثاء 30 يوليو 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


وسط تعثر الوساطات لرأب الصدع بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان، وفشل المشاورات الآيلة إلى عودة الحكومة للاجتماع، انعقدت في دار الطائفة الدرزية ببيروت، أمس، قمة روحية إسلامية مسيحية دعت للهدوء وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها، وترسيخ دعائم الوحدة والوفاق الوطني، مؤكدة على صيغة لبنان الوطنية، الشراكة الحقيقية والعيش الواحد للبنانيين.
وشدد شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن في افتتاح القمة، على ضرورة "انتهاج الحكمة وحسن التدبير لنؤكد على الثوابت الوطنية والاسس التي بُني عليها الصرح الوطني دولة وشعبا ومؤسسات". وقال إن "الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية ليس خيارا ينتقيه هذا الطرف أو ذاك، بل التزام بالعقد الاجتماعي الذي ارتضاه الشعب الذي هو مصدر السلطة".
من جهته، أكد البطريرك بشارة الراعي أنه "لا يمكن ان نرى الشعب مشرذما ومقهورا الا وان نكون معه"، متمنياً ان "تكون القمة الروحية مستمرة"، وموجها "النداء لكل الجهات السياسية من دار الموحدين الدروز للتهدئة".
بدوره، أشار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الى اننا "كمرجعيات دينية لم نختلف يوماً على الثوابت الأساسية لبقاء الوطن واستمراره، ويجب التواصل لحلّ الأمور المعقدة".
وقال: "مشاكلنا كثيرة ولا يمكن حلها بالكيدية السياسية إنما بالحوار"، داعياً "اللبنانيين للالتفاف حول الرؤساء الثلاث".
من جانبه، أكد ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ أحمد الخطيب، أن "الشعب يستحق كل جهد لتحصين الوطن"، مقترحا "زيادة على بيان القمة، ضرورة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لعودة النازحين وتفعيل الاتفاقيات، والدعوة للحوار بين السعودية وإيران".
من ناحيته، أعلن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، أن "الصورة بلقائنا مسلمين ومسيحيين رسالة قوية أن لا شيء يفرقنا والمصالحة في كل مكان ونحن عائلة واحدة".
وفي السياق، اعتبر منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، أن "كلمة الشيخ أحمد الخطيب فيها من الألغام والأفخاخ السورية- الايرانية ما يجب التنبّه إليه وعدم الأخذ به، خصوصاً دعوته لتفعيل الاتفاقات التي فرضتها سورية على لبنان بقوة احتلالها العسكري، والتنسيق مع نظام بشار الأسد".
في غضون ذلك، وبانتظار عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من قطر، لمعاودة مساعية التوفيقية، وفق أفكار جديدة أساسها، كما علمت "السياسة" من مصادر نيابية، فصل المسارين القضائي والسياسي لحادثة الجبل، تمهيداً لعقد مصالحة شاملة في قصر بعبدا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، الذي قال بعد اللقاء: "الرئيس بري مهتم بمعاودة جلسات مجلس الوزراء سريعاً، والكل بانتظار عودة اللواء ابراهيم لاستئناف مبادرته".
من جانبه، شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح خلوة لتكتل "لبنان القوي" عن الزراعة في دير كفيفان، على أنّ "المسّ بالمناصفة هو مسّ باتفاق الطائف وبالدستور"، مشيراً الى أننا "نكرّس أعرافًا جديدة من خلال المادة 80".
إلى ذلك، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، أنّ "تصويت حزب الله لصالح الموازنة أفقد الحكومة الدعم العربي والعالمي، وأصبحت في عيون دوائر القرار حكومة حزب الله، وبدلاً من مساعدة الرئيس سعد الحريري على تجاوز هذا الواقع تتعقّد الأمور أمامه، بسبب إملاءات الحزب وآخرها معالجة مسألة قبرشمون".
آخر الأخبار