الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تؤكد أهمية مبادرة الحزام والطريق الصينية

Time
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018
السياسة
دبي - كونا : أكدت القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي أمس أهمية مبادرة (الحزام والطريق) الصينية ووجوب استفادة الدول الإسلامية منها. وشددت الجلسة الرئيسية للقمة التي افتتحت بحضور ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد على أهمية المبادرة لتطوير الدول الواقعة على طرفي الطريق والذي يصل عدد سكانه من المسلمين الى نحو مليار و600 مليون نسمة. وقال خبراء اقتصاديون مشاركون في الجلسة ان المبادرة تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تسهم في الارتقاء في جميع القطاعات الاقتصادية في هذه الدول. وبينوا أن مشروع (الحزام والطريق) يشكل جسرا حيوياً يفتح الباب واسعاً أمام الشركات الصينية للوصول إلى حوالي 60 بالمئة من سكان العالم ويعد بفرص نمو واعدة تقرب الصين أكثر من دول العالم وتشرع الباب أمام دخول المنتجات الصينية لمختلف الأسواق العالمية لاسيما الإسلامية.
وقال نائب رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية لتنمية المشروعات الدكتور نبيل بيضون ان مبادرة الحزام والطريق لا تقتصر على آسيا فقط موضحا أن "المبادرة في جوهرها تقوم على تحقيق الترابط وبناء العلاقات الستراتيجية بين مجموعة من المراكز الإقليمية ذات الدور المحوري ومنها منطقة الخليج العربي لاسيما الإمارات وما تقدمه من تسهيلات في مختلف المجالات".
وأضاف: إن المبادرة تسهم إلى جانب تعزيز الروابط في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية إلى "خلق حالة من التواصل الأفقي بين كثير من البلدان والثقافات".
بدوره قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي الدكتور عدنان شلوان ان مبادرة (الحزام والطريق) تتيح فرصا كبيرة للربط بين دول تساهم بـ 30 بالمئة من الناتج العالمي ويترافق هذا مع فرص كبيرة في مجال التمويل "تقدر بتريليونات الدولارات". واوضح شلوان ان المبادرة الصينية تتمتع بميزة "خاصة جداً" هي أنه لا يمكن لحكومة واحدة أو بلد واحد بمفرده احتكار المنافسة في هذا الطريق وبالتالي فهو يفتح الباب لتأسيس علاقات شراكة فاعلة بين مختلف الدول الواقعة عليه وتعزيز علاقات الشراكة بين العام والخاص . من جانبه قال مدير معهد الشؤون الدولية في جامعة (رين) الصينية وانغ ييوي ان الكثير من المتابعين ينظرون للأثر الاقتصادي لهذه المبادرة بعين التشكيك "ولكن الحقيقة تقول أنه هناك أكثر من 100 بلد ومنظمة أبدت التزامها بهذا الطريق التي يتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري فيه إلى 900 مليار دولار ". واشار الدكتور ييوي الى ان المبادرة تشتمل حاليا على 6 ممرات بعضها ناشئ وبعضها الآخر يواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية "والتي تتطلب العمل المشترك لإيجاد الحلول لها".
وناقشت الجلسة الثانية واقع الدول الإسلامية في ظل التطور الرقمي الكبير الذي تشهده الاقتصادات العالمية كما ناقشت تقنيات (بلوك تشين) والعملات الرقمية الافتراضية.
وقدم كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة (اي بي ام) الأمريكية انطوني بتلر أمثلة عن تطبيقات (بلوك تشين) ومجالات استخدامها التي لا تقتصر على العملات الافتراضية فحسب بل تشمل كذلك سلاسل التوريد و تعقب الأصول.
من جهته شدد رئيس البنية التحتية في شركة (ريبل) الأميركية ديليب راو على ضرورة جعل الانترنت ذو قيمة مهمة في إطار تسريع المعاملات المالية العابرة للحدود.
آخر الأخبار