الخميس 19 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"القمة العربية - الصينية"... تعزيز التعاون المشترك

Time
السبت 10 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
قمم الرياض... تطور ونهضة

* بن سلمان: القمة تؤسس لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقة بين الجانبين
* تعزيز الشراكة وتطوير التنسيق السياسي تجاه القضايا الإقليمية والدولية
* رئيس الصين: نتطلع إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة لا تقبل الرفض


الرياض، وكالات: أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي في ختام أعمال القمة العربية- الصينية، التي احتضنتها العاصمة الرياض، أن العرب سيسابقون على النهضة والتقدم "وسوف نثبت ذلك كل يوم".
واشار ولي العهد السعودي، إلى أن المنطقة العربية تنظر ببالغ الاهتمام لما حققته الصين، من نمو مطردٍ وتقدم تقني متسارع، جعلها ضمن الاقتصاديات الرائدة عالمياً، لافتا إلى ان انعقاد هذه القمة يؤسس لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقة بين الجانبين، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، اضافة إلى تطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية، تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه دول العالم، ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على ان التنمية الإقليمية والدولية تتطلب جهودا بيئية وسياسية واجتماعية مستقرة وآمنة، وتكثيف جهود المجتمع الدولي لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، قائلا إن المملكة مستمرة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات الإقليمية والدولية.
واكد ولي العهد السعودي على ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تقديره لموقف الصين الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، كما جدد التاكيد على دعم المملكة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، لإنهاء الأزمة اليمنية،و إيجاد حلول سياسية، لإنهاء الأزمة في كل من سوريا، وليبيا بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين، وعودتهما إلى دائرة العمل العربي المشترك".
وقبل توالي كلمات القادة ورؤساء الوفود، وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ، "قمة الرياض العربية ـ الصينية للتعاون والتنمية"، بأنها حدث مفصلي في تاريخ العلاقات بين الجانبين "وستقود العلاقات والتعاون بين الصين والدول العربية نحو مستقبل أجمل".
وأكد أهمية التمسك بالاستقلالية وصيانة المصالح المشتركة، مشدداً على دعم جهود الدول العربية "لاستكشاف طرق التنمية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية والتحكم في مستقبلها ومصيرها".
وقال إن الجانب الصيني حريص على تعميق الثقة الستراتيجية المتبادلة مع الجانب العربي، وتبادل الدعم الثابت في مساعي الجانب الآخر إلى الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة الأراضي والكرامة الوطنية، وعلى الجانبين التمسك معا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والدفاع عن الحق وحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية".

القضية الفلسطينية
وبشأن القضية الفلسطينية قال الرئيس شي جين بينغ: إن القضية الفلسطينية تهم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتضع الضمير الأخلاقي للبشرية على المحك ولا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، ونتطلع إلى إقامة دولة مستقلة لا تقبل الرفض ويجب على المجتمع الدولي أن يرسخ الإيمان بحل دولتين، والتمسك بمبدأ الأراضي مقابل السلام بحزم والعمل بكل الثبات على بذل جهود حميدة لدفع مفاوضات السلام".



الوزير الأول الجزائري: مواصلة تعميق التعاون

أكد الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، أن قمة الرياض، تهدف إلى مواصلة تعميق التعاون بين الدول العربية والصين في مختلف المجالات، وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الستراتيجية بين العالم العربي والصين التي تسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدًا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة.


غزالي: دعم السلام الدولي

تحدث رئيس جمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي، وبين أن القمة ستسهم في توضيح السياسات بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي الذي يهدف إلى حماية المصالح العربية ـ الصينية ودعم السلام الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.


الرئيس الموريتاني: إرساء نموذج تعاوني

ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، كلمة أوضح فيها أن القمة العربية ـ الصينية التي استضافتها الرياض، تعد تكريسًا للإرادة السياسية المشتركة في إرساء نموذج تعاوني داعم لشراكة استراتيجية وتحول نوعي في المسار العام.


سعيّد: فتح طريق جديد في التاريخ

أكد الرئيس التونسي قيس سعيِّد في كلمته، أنه لا توجد تنمية مع غياب العدالة في كل المستويات، ويجب على الجميع العمل من أجل بناء أسس جديدة، لافتا الانتباه إلى أن القمة تسعى إلى فتح طريق جديد في التاريخ.


السيسي: انطلاقة جديدة للتعاون الاقتصادي

تناولت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محاور عدة، استعرض ضمنها مسارات التعاون العربي الصيني عبر التاريخ، مؤكداً أن الدول المجتمعة في الرياض "أسست الحضارة الإنسانية الحديثة التي نعيشها، حين ترافقت الحضارات الفرعونية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات منطقتنا العربية، مع الحضارة الصينية القديمة لتمثل شموساً بازغة لترشد الإنسانية في مهدها، وتساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى".
ودعا، إلى اعتبار انعقاد القمة علامة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين، وجدد الدعوة لـ"الأشقاء" في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، "يُؤَمّن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها".


المنفي: الابتعاد عن القوالب التقليدية

أوضح رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، في كلمته أن التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في العالم "تتطلب مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية والابتعاد عن القوالب التقليدية"، مشيرا إلى أهمية العلاقات بين البلدين من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها ووحدة أراضيها، وعودة عجلة التنمية والشركات الصينية إلى العمل في مشروعات البنية التحتية والتطور العمراني في ليبيا.

عباس: حماية دولية للشعب الفلسطيني

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن فلسطين لن تتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي، متطلّعة في هذه الظروف الصعبة إلى مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، وعلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.


جيلي: عهد جديد

أشار الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي إلى أن قمة الرياض، تؤسس لعهد جديد في مصير العمل الوثيق والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين.


ميقاتي: قواسم مشتركة

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي: "إن عالمنا العربي الذي يملك كثيرا من المؤهلات البشرية والطبيعية، هو في صلب اهتمام العالم وأولها الصين التي تربطنا بها أواصر صداقة وقواسم مشتركة".


أخنوش: لبنة في العلاقات القوية

أشار رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في كلمته، إلى أن القمة تشكل حدثا تاريخيا ومنعطفا مهما في العلاقات بين الجانبين وفرصة سانحة وإضافة لبنة جديدة إلى العلاقات القوية القائمة بين العالم العربي والصين.


البرهان: ستراتيجية الحزام والطريق نموذج للترابط

أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن أمله في أن تحقق قمة الرياض "خطوة متقدمة لتعزيز وتوطيد العلاقات بين العالم العربي والصين في المجالات كافة"، وأكد، أن ستراتيجية الحزام والطريق التي طرحتها القيادة الصينية "تمثل نموذجًا عمليًا يجسد معاني التعاون والترابط والتنمية على امتداد العالم.


العليمي: إرساء السلام في اليمن

نوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي باستضافة المملكة العربية السعودية للقمة، وشدد على مواصلة العمل من أجل السلام الشامل الذي يستحقه الشعب اليمني وفقا للمرجعيات الثلاث.


السوداني: فرصة للتكامل الاقتصادي

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعم بلاده لجميع الجهود الرامية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الدول العربية والصين الشعبية، وعد القمة، فرصة للتكامل السياسي والاقتصادي في المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع الصين.


أبو الغيط: الصين الشريك الأكبر

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الصين تُعد اليوم الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على الاقتصاد والتجارة، بل هي تقف على قاعدة صلبة من التلاقي الثقافي والإنساني بين نظامين حضاريين، ولدى كلٍ منهما الرغبة الأكيدة في مد جسور التعاون على جميع المستويات الإنسانية والثقافية والعلمية والأكاديمية.
آخر الأخبار