القمة الكويتية - المصرية: تكثيف التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب

* صاحب السمو: مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي ودورها محوري في دعم أمن الدول العربية
* نقدر جهود مصر لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات ونتطلع لمواصلة تعزيز العلاقات

استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
هذا وقد عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين حيث ترأس الجانب الكويتي سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.
وعن الجانب المصري الرئيس السيسي وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية.
وقد صرح وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة المستشار محمد ضيف الله شرار بأن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين الكويت وجمهورية مصر العربية بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهتها قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن سمو الأمير أشاد، بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، مؤكدا أن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي، مشيدا بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات.
وأضافت أن سموه أكد تطلع الكويت لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على المستوى الاقتصادي والتنموي، مرحبا بزيارة الرئيس السيسي وأعرب عن تقدير الكويت لمصر قيادة وشعباً.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن الرئيس السيسي أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة دولة الكويت الشقيقة، مؤكداً اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدير مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وجهوده التنموية.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن الأمن القومي للكويت ولدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وحرص مصر على الاستمرار في تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين في شتى الأصعدة.
وأضاف راضي إن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبني إصلاحات مكنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد.
كما تناولت المباحثات تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة.
وذكر أن الجانبين استعرضا جهود مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تكثيف وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، واستمرار التعاون لمواجهة القوى الإرهابية التي تسعى لبث الفتنة والتخريب في مختلف الدول.
وأضاف أن الرئيس السيسي أشاد بالجهود التي تقوم بها الكويت للمساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالوطن العربي، مثمناً الجهود الكويتية في هذا الإطار خاصة فيما يتعلق بتسوية الأزمة اليمنية، مؤكدا أهمية الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات التسوية، بما ينهي معاناة الشعب اليمني.
هذا وغادر الرئيس السيسي والوفد الرسمي المرافق له البلاد .
وكان على رأس مودعيه سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.