القمص بيجول: الأعياد قيمة روحية ومناسبات للفرحة

كتب - شوقي محمود:

هنأ راعي الكنيسة القبطية المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والحكومة والشعب الكويتي ومجلس الامة بعيد الفطر المبارك، متمنيا للكويت ولكل شعوب العالم أن تنعم جميعها بالخير والسلام وأن تواصل النهضة والتقدم وأن يسود العالم كله قيم المحبة والتسامح.
وقال في تصريح صحافي تلقت "السياسة" نسخة منه أمس: احتفلنا قبل أيام بعيد القيامة المجيد، والآن نحتفل بعيد الفطر السعيد، وقد جمعتنا أياماً كثيرة من الصوم الكبير للأقباط وصوم شهر رمضان المبارك لأخوتنا المسلمين بما فيهما من طقوس العبادة وروحانيات الأصوام ورفع الصلوات، وهذه كلها تقربنا من الله وترسخ في الإنسان المحبة وقيم البذل والعطاء وطاعة الله والارتقاء بالحياة الروحية.
وأضاف راعي كاتدرائية مارمرقس بالكويت أن الأعياد كما تحمل قيمة روحية بالغة الأهمية واحتفاء بأحداث دينية مؤثرة في الحياة البشرية، فإنها عامل من عوامل الفرحة، كما أنها مناسبات للتواصل الذي يعد حاجة فطرية أساسية، وهي تكسر حواجز العزلة الذي تسببه تعقيدات الحياة والانشغالات الكبيرة للناس في عملها وغير ذلك، والذي زاد في السنوات الأخيرة بسبب الارتباط بالتكنولوجيا، فالأعياد فرصة إلى لمّ الشمل وتحقيق التواصل بين أفراد المجتمع لتكون له عونا على التزود بطاقات إيجابية جديدة لاستئناف المسيرة ومواصلة العمل والكفاح، من هنا تكون للأعياد مكانتها المميزة عن سائر الأيام، لذلك فإن تزامن عيد القيامة المجيد مع عيد شهر رمضان المبارك خلق حالة عامة من المسرة والتواصل الجميل.
من جهة أخرى، عبر القمص بيجول الأنبا بيشوي عن امتنانه الكبير لكل أطياف المجتمع الكويتي لما قدموه من مظاهر محبة تجسدت في المعايدة بعيد القيامة المجيد، وفي المشاركة الواسعة في الغبقة الرمضانية التي نظمتها الكنيسة منتصف شهر رمضان الفضيل، كما أن الحفاوة التي وجدها في زيارته للدواوين بما فيها من تجمع إنساني راقٍ تبين رسوخ القيم الإنسانية الرفيعة في المجتمع الكويتي والتي تحظى في كل وقت برعاية واهتمام آل الصباح الكرام، متمنياً أن يعيد الله أمثال هذه المناسبات المباركة على البشرية بالخير والسلام وأن يرحل عنها الوباء والغلاء وتتوقف الحروب، متمنياً للكويت العزيزة ومصر كل الخير والرفاه.