القمص بيجول: الأيادي الخيِّرة لأمير الإنسانية امتدت إلى مختلف الدول

مراد: مسيرة التنمية المصرية تسير بخطى واثقة نحو مستقبل واعد


كتب ـ شوقي محمود:

جسد الاحتفال الذي اقامته كاتدرائية مار مرقس للأقباط الارثوذكس بمناسبة عيدالميلاد مدى المحبة والتسامح والاخاء بين الديانتين الإسلامية والمسيحية من خلال الحشد الهائل من المهنئين من مواطنين ومقيمين من مختلف الطوائف والمذاهب، الذين توافدوا لحضور جانب من القداس الليلة قبل الماضية، وايضا صباح امس لتقديم التهاني.
وتقدم الحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح مهنئا القمص بيجول الانبا بيشوي، ومشاركا في قطع قالب الحلوى، كما توافد لفيف من الشيوخ والنواب ونائب السفير المصري لدى الكويت المستشارة نادين مراد، ورئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران وأعضاء البعثة الديبلوماسية، فضلا عن سفراء عرب واجانب وكبار المسؤولين ورجال الدين اضافة الى مهنئين من مختلف شرائح المجتمع ورموز الجالية المصرية في الكويت.
من جانبه، أشاد راعي الكنيسة الارثوذكسية القبطية المصرية بالكويت القمص بيجول الابنا بيشوي بحكمة وحنكة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومعالجته لكل القضايا الاقليمية والدولية بالطرق السلمية، فضلا عن نهج الكويت في سياستها المتوازنة تجاه ما تمر به المنطقة من احداث، بالاضافة إلى الايادي الخيرة لسمو أمير الانسانية التي امتدت الى مختلف الدول دون تمييز.
ووجه الشكر والامتنان للكويت أميراً وحكومة وشعبا ، متمنيا دوام التقدم والازدهار، ومهنئا سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بتشكيل الحكومة، وكذلك نواب رئيس الوزراء والوزراء ووزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر بالثقة السامية.
كما تقدم بالشكر الى الرئيس عبدالفتاح السيسي لحرصه الدائم على تهنئة الاقباط في الخارج بمناسبة الاعياد الدينية، ومشاركة اقباط الداخل فرحة تلك الاحتفالات ليزيد بهجة اعيادهم. مضيفا: كما نعتز ونفخر بحجم الانجازات العملاقة التي تحققت في عهده الذي يعد بحق عاشقا لمصر وترابها.
من جانبها، نقلت مراد نيابة عن السفير طارق القوني رسالة تهنئة الرئيس عبدالفتاح إلى ابناء مصر من الاقباط في الخارج، والتي اعرب خلالها عن سعادته وسروره بأن يبعث بأصدق التهاني القلبية وارق الاماني بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مع التمنيات بعيد سعيد وعام مليء بالتوفيق والنجاح، ولمصر بدوام الرفاهية والازدهار.
واشارت مراد في كلمتها ان اللقاء بهذه المناسبة العظيمة يتجدد كل عام، حيث يستلهم الجميع منه جوهر التعاليم التي نادى بها السيد المسيح عليه السلام، والتي تدعو الى اعلاء قيم التسامح والعطاء ونشر الخير والمحبة بين الناس.
وأضافت: ونحن نتحدث عن قيم التسامح، لا يمكننا ان نغفل الاشارة الى ما تجسده الكويت من نموذج فريد للتعايش والحريات الدينية، ولذا لم يكن غريبا أن تحتضن الكويت أول كنيسة قبطية خارج مصر عام 1961، كما كان تقديرا مستحقا من العالم أن يلقب سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بلقب قائد العمل الإنساني.
ولفتت مراد الى أنه يواكب احتفال هذا العام، تحقيق مصر لانجازات على كافة الأصعدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استكمالا لمسيرة التنمية بخطى واثقة نحو مستقبل واعد، بعد أن حقق برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي اطلقته مصر منذ نحو ثلاث سنوات ، نجاحا كبيراً انعكس في تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي بشكل ملحوظ خلال عام 2019، باعتباره بداية مرحلة "جني الثمار". وتابعت أن وتيرة المشروعات القومية الكبرى، استمرت للنهوض بمصر في كافة المجالات، خاصة مشروعات تطوير البنية التحتية، وقطاعات البترول والغاز والسياحة، مع إيلاء اهتمام خاص باصلاح منظومتي التعليم، والصحة، وقطاع الرعاية الاجتماعية، حيث يأتي بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة.
واضافت مراد: يطيب لي بهذ المناسبة، أن أعبر عن اعتزازنا بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت، لدورهم المتميز في تحقيق التنمية بالكويت في مختلف المجالات، وكذلك نشيد بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن، والذي ينعكس في اقبالهم الكثيف على المشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وآخرها الاستفتاء على تعديل الدستور المصري، ليصبحوا بذلك أعلى الجاليات المصرية في الخارج تصويتا.
واشادت بالدور المهم الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت، باعتبارها شريكا اساسياً في كل جهد يبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه.
وأعربت في نهاية كلمتها عن عظيم الشكر والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعباً، لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمة لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين.