المحلية
القمص بيجول: تزامن صوم الأقباط مع شهر رمضان فرصة لمزيد من الصلوات لرفع الوباء
الاثنين 26 أبريل 2021
5
السياسة
* وجَّهنا أبناء الكنيسة بضرورة التسجيل وأخذ اللقاح لتحقيق المناعة المجتمعية* غصة كبيرة لتوقف "غبقة المحبة" ... والكويت تغمرنا بمشاعر الود الفياضةكتب - شوقي محمود:أكد راعي الكاتدرائية المرقسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي تأثره البالغ بعدم إمكانية استقبال الكاتدرائية للمهنئين بعيد القيامة المجيد الأحد المقبل، حيث كان من المعتاد أن تستقبل الكنيسة المهنئين لحضور جانب من القداس ليلة العيد ثم استقبال المهنئين صباح اليوم التالي في مشاعر مفعمة بالود والتآخي، مشيرا الى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتي تأتي على قائمة سلم الأولويات في الوقت الحالي تمنع استقبال المهنئين هذا العيد أيضاً، لافتا إلى أن صلوات القداس ستُقام في موعدها مساء يوم السبت المقبل بحضور كهنة الكنيسة فقط وفق الضوابط المقررة من السلطات وفي ضوء الحظر الجزئي المفروض في البلاد.وأضاف القمص بيجول في تصريح صحافي امس، أن ما تُظهره قيادة الكويت من المشاعر المهنئة بالعيد، وما نستقبله من تهاني القيادة الحكيمة ومن مختلف أطياف المجتمع الكويتي والهيئات الديبلوماسية والجاليات المقيمة على أرض الكويت، كلها مظاهر تمنح العيد بهجة وتعوضنا عن تلك اللقاءات التي نفتقدها حالياً والتي تعكس طبيعة المجتمع الكويتي المتسامح والأصيل.وتابع، ما زال فيروس "كورونا" يحرمنا من لقاءات المحبة والود، فعلى مدار عام كامل لم يدعنا نستقبل المهنئين في الأعياد، كما حرمنا من زيارة الدواوين وتقديم التهاني بشهر رمضان الكريم وهي زيارات كنا ننتظرها بشغف وحب كبيرين، وها هي "غبقة المحبة" التي كنا ندعو كل أطياف المجتمع الكويتي لحضورها تتوقف للعام الثاني على التوالي، وهو أمر يترك في قلوبنا غصة كبيرة وحنين أكبر، ولكنه يدعونا أيضاً أن ننتهز فرصة هذه الأيام المباركة التي اجتمع فيها صوم الأقباط مع صوم شهر رمضان الكريم لرفع مزيد من الصلوات كي يتحنن الله على البشرية كلها بإنهاء هذا الوباء وأن نعود للحياة الطبيعية التي كثيراً ما كانت الناس تشكو من ضغوطها وتسارعها ولكن الآن ندرك عظمة ونعمة ما كنا نشكو منه.وعبر راعي الكاتدرائية المرقسية عن تفاؤله بأن تأتي الأعياد المقبلة في ظروف طبيعية، مشيرا إلى انه في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنا مع جميع شعوب الأرض نرفع الصلوات من أجل أن يلهم الله العلماء الوصول إلى لقاح فعال، وعلى الرغم من أن التقديرات كانت تشير إلى أن التوصل لذلك يحتاج لسنوات طويلة، إلا أننا نجد الآن شركات الأدوية تطرح وبشكل متواصل أنواع عدة من اللقاحات، وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة.وقال: وجهنا أبناءنا في الكنيسة القبطية المصرية بضرورة التسجيل وأخذ اللقاح للمساهمة في تحقيق المناعة المجتمعية، مسجلاً تقديراً كبيراً ووافراً لسمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة وإلى وزارة الصحة وطواقمها الطبية ولكل المتطوعين والمشاركين في تنظيم عملية تطعيم اللقاحات، كما نوجه الشكر والتحية إلى اللجان الحكومية ذات العلاقة وعلى رأسها اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. واضاف القمص بيجول، أن رجاءنا في الله لا يتوقف، وإننا جميعاً في كل بلدان العالم ومن مختلف الأديان والمذاهب نصلي كي يلهم الله العلماء والمنظمات الصحية التوصل لعلاج فعال يكون – إضافة إلى تلك اللقاحات - وسيلة للقضاء على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها والنشاط الإنساني إلى حركيته ومستواه.وختم راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت تصريحه قائلا: باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى أعبر عن كل الأمنيات الطيبة للكويت العزيزة ومصرنا الغالية بالخير والنماء بفضل حكمة قادة البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي وسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، سدد الله خطاهم جميعا.