الجمعة 20 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

القناعي لـ"السياسة": نرفض تدخل بعض الأطراف اللبنانية في الشؤون الداخلية الخليجية

Time
الأربعاء 03 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
زيارة ولي عهد السعودية للكويت ساهمت في توثيق العلاقات وتقويتها أكثر فأكثر

الأمير لن يستريح حتى يضع نهاية سعيدة للخلافات الخليجية وتحقيق مصلحة الجميع



أكد عميد السلك الديبلوماسي في لبنان، سفير الكويت عبد العال القناعي، أنه "تم التعامل مع موضوع مذكرة الاحتجاج الكويتية للحكومة اللبنانية، على تورط حزب الله في خلية العبدلي الإرهابية في إطاره الديبلوماسي والسياسي بين قيادتي البلدين، حيث قام دولة الرئيس سعد الحريري بزيارة إلى الكويت وأوضح الموقف اللبناني، وأعقبت هذه الزيارة، زيارة لرئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون، حيث تم التباحث في هذا الموضوع، واعتقد أن الأمور في مسارها الصحيح".
وقال لـ" السياسة"، إن "العلاقات اللبنانية الكويتية كانت دائماً بخير وستظل إن شاء الله بخير طالما وجدت الحكمة والبصيرة والارادة والمحبة والتقدير والتفاهم من قبل قيادتي البلدين، وتقديرهما لظروف أحدهما للآخر، وكذلك حرصهما على أن تظل هذه العلاقة في أرقى صورها وأفضلها، إضافة إلى الحرص كذلك على إزالة كل الشوائب ومعالجتها في وقتها، دون تأخير أو خارج المألوف في علاقات البلدين".
وأشار السفير القناعي، إلى أن "العلاقات بين الدول تشوبها بعض الشوائب من حين لآخر، لكن الحرص من مسؤولي البلدين على ألا تؤثر هذه الشوائب في عمق العلاقات ومجراها ومسارها، وأن يتفهم الطرفان الأمور الأمنية والشؤون الداخلية للدولة وعدم التدخل بها"، مبينا أن "بعض الاطراف اللبنانية تتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول، أكانت خليجية أو غير خليجية، وهذا أمر مرفوض وغير مقبول. وقد أعربنا للحكومة اللبنانية عن وجهة نظرنا وقلقنا وتم التعامل معها في الاطار الديبلوماسي السياسي المعتاد".
وقال إن "هناك أطرافاً تسعى لتشويه العلاقات اللبنانية الخليجية، ولا يسرها أن تسير على أفضل ما تكون، ولكن يظل لبنان الرسمي، وأنا متأكد من هذا، عربياً حتى النخاع، ويظل حريصاً على أفضل العلاقات مع الدول العربية، وبالأخص الدول الخليجية التي لم تقصر في يوم من الأيام عن مد يد العون أو المساعدة أو الإعراب عن الاهتمام والتقدير لهذا البلد والحرص على أمنه وسلامته واستقراره وسيادته، وكل ما يتعلق بمصلحته الوطنية ومصلحة شعبه"، مشدداً على أن "الكويت كانت دائماً سباقة بتعليمات واضحة من سمو أمير البلاد بضرورة تقديم كل ما هو ممكن للبنان لتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي مر ويمر بها. وكان آخر برهان على ذلك مساهمة الكويت في مؤتمر "سيدر"، حيث جاءت تعليمات واضحة من سمو الأمير ، بأن لا تقصروا مع لبنان، وكانت الكويت من أكبر الدول المساهمة في سيدر واحد ونأمل الاستفادة من هذه المساهمات، بعد أن يتم تشكيل الحكومة وتدور عجلة العمل الحكومي في لبنان".
وشدد السفير القناعي على أن "سمو الأمير حريص دائماً على رأب الصدع بين كل الأشقاء العرب، وكانت له مبادرة وهي مستمرة بشأن تسوية الخلافات الخليجية، وأنا متأكد أنه لن يهدأ له بال ولن يستريح حتى يبذل كل ما بوسعه للملمة هذه الخلافات ووضع نهاية سعيدة لها لما يحقق مصلحة كل الأطراف ويستعيد وحدة دول الخليج ووحدة شعوبها التي تمتلك رصيداً هائلاً من التاريخ المشترك والمصالح المشتركة"، مؤكداً أن "زيارة سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان للكويت، هي زيارة الأخ لأخيه وهي ساهمت في تعميق وتأكيد المؤكد وهو أن العلاقة بين البلدين، عضوية لا يمكن لها أن تنفصل، كونها علاقة تاريخية متجذرة، بناها الأجداد والأباء وكانوا أحرص ما يكون على أن تكون هذه العلاقة في أفضل حالاتها، ونحن مستمرون على هذا النهج، وأنا متأكد بأن هذه الزيارة ساهمت إلى حد كبير في توثيق وتقوية هذه العلاقات أكثر فأكثر".
وأبدى السفير القناعي اقتناعه بأن "كافة دول الخليج حريصة أشد الحرص على أفضل وأسلم وأصح العلاقات مع إيران الجارة، وستقوم هذه الدول بمقابلة أي مبادرة إيجابية من الأخوة في إيران بمثلها أو أفضل منها، ولكن على إيران أن تفهم أن دول الخليج كافة مع حرصها كما قلت على أفضل وأسلم وأصح العلاقات، لن تقبل بالتدخل في شؤونها الداخلية ولن تقبل بأي سياسة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار أو الأمن أو التلاحم الوطني في أي دولة خليجية" .
آخر الأخبار