الدولية
القوات الأميركية المُنسحبة باتجاه العراق تعود إلى سورية بغطاء جوي
السبت 26 أكتوبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: أفادت أنباء صحافية أمس، بدخول رتل من القوات الأميركية من العراق إلى محافظة الحسكة السورية عبر معبر الوليد "غير الشرعي"، بحسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا".وذكرت الوكالة أن الرتل ضم "عشرات الجنود والآليات العسكرية، وعبر بتغطية من الحوامات الأميركية".من جانبه، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقطع فيديو يوثق دخول رتل عسكري تابع للقوات الأميركية إلى الأراضي السورية.وذكر أن الرتل دخل عبر معبر الوليد، آتياً من شمال العراق، واتجه نحو النقاط الأميركية الموجودة في محافظة دير الزور، مشيراً إلى أن الرتل مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجيستية.من ناحية ثانية، اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، الولايات المتحدة بنهب النفط السوري.ووصف المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف، سيطرة واشنطن على حقوق النفط في شرق سورية بـ "قطاع طرق" ولكن على مستوى دولي.وقال: إن "العائدات الشهرية من هذا العمل الخاص الذي يقوم به موظفون أميركيون، 30 مليون دولار شهرياً"، مشيراً إلى أن "عائدات تهريب النفط السوري ترسل مباشرة عبر سماسرة إلى حسابات مؤسسات أمنية أميركية خاصة، وإلى حسابات وكالات الأمن الأميركية".على صعيد آخر، أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير، ليل أول من أمس، أن تركيا ترسل قسراً لاجئين سوريين إلى منطقة سورية قرب الحدود، حيث تهدف إلى إقامة "منطقة آمنة"، رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد.وذكرت أن السلطات التركية اعتقلت ورحلت عشرات السوريين عشوائياً إلى شمال سورية بين يناير وسبتمبر الماضيين، مضيفة ان اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سورية.في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية التركية في وقت لاحق، أن أنقرة تفي بجميع مسؤولياتها تجاه اللاجئين وفقاً للقوانين الدولية. وقال المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي: إن "المزاعم الواردة في التقرير بشأن إعادة السوريين قسراً والتهديد وإساءة المعاملة كاذبة ووهمية".في غضون ذلك، أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ "مجلس سورية الديمقراطية" إلهام أحمد أن لدى تركيا مطامع توسعية في احتلال جزء من شمال سورية، مشيرة إلى أن تركيا تقوم بعملية طرد جماعي للأكراد من أجل توطين عائلات الميليشيات التابعة لها المسماة بـ "الجيش الوطني السوري".وحذرت من أن هذه الميليشيات هي بقايا من تنظيمي "القاعدة" و"داعش".ميدانياً، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة الأنباء التي تحدثت عن وقوع اشتباكات بين قوات النظام السوري وأخرى موالية لتركيا في بلدة تل تامر بمحافظة الحسكة، فيما سيرت الشرطة العسكرية الروسية دوريات أمنية في طريق جديد على الحدود السورية - التركية انطلاقاً من مدينة القامشلي.وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، إن بلاده ترى ان اتفاقها مع روسيا بشأن سحب المسلحين الأكراد من شمال سورية يسير "بشكل طبيعي ووفق ما هو مخطط له".وأكد أن تركيا لن تسمح إطلاقا بإنشاء "ممر إرهابي" على حدودها الجنوبية وستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ذلك.قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن "أميركا قدمت لنا ضمانات خطية بشأن خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ولكنهم لم يخرجوا"، مضيفاً ان "تركيا ستطهر منطقة الحدود السورية من الإرهابيين ما لم تنفذ روسيا التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي".وهدد "إن لم تساند أوروبا خطة تركيا لإقامة منطقة آمنة في سورية فسنفتح الحدود لذهاب اللاجئين لدول أوروبا".وفي سياق آخر، دخلت قوات النظام السوري أمس، الحدود الإدارية لمدينة رأس العين، وبأنها تتابع تقدمها في ريفها، وصولاً إلى الحدود السورية - التركية.وفي اللاذقية، أعلنت المعارضة السورية أمس، تصديها لهجوم عنيف شنته قوات النظام في ريف اللاذقية شمال غرب سورية.أردوغان يقاضي مجلة فرنسية اتهمته بالتطهير العرقيأنقرة - وكالات: قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى جنائية ضد مجلة "لوبوان" الفرنسية، بعد أن اتهمته بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في شمال شرق سورية. وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أول من أمس، أن أردوغان طلب من ممثلي الادعاء في أنقرة إقامة دعوى ضد مدير تحرير المجلة اتيان جيرنيل وكاتب المقال ضده رومان غوبيرت، متهماً إياهما بإهانة الرئيس، ويمثل الاتهام جريمة يعاقب عليها القانون في تركيا.وكانت "لوبوان" نشرت في صفحتها الأولى، صورة لأردوغان وهو يقدم التحية العسكرية مصحوبة بعبارتي "التطهير العـرقـي... طــريقـة أردوغـان" و"هل سنسمح له بقتـل الأكـراد ؟".أميركيون يطالبون بالتحقيق مع تركيا لاستخدام "قنابل الفوسفور"واشنطن - وكالات: طالب عدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي وزير الخارجية مايك بومبيو بالتحقيق في تقارير تفيد باستخدام محتمل للفوسفور الأبيض من القوات التركية بشمال سورية.وذكرت مجلة "فورين بوليسي"، أول من أمس، أن كريس فان هولن وماتريك ليهي ديمقراطي وريتشارد بلومينتال ديمقراطي ومارشا ملاكبرن جمهوري، وجهوا رسالة بخصوص الموضوع إلى بومبيو طالبوه فيها بالرد قبل حلول الأول من نوفمبر المقبل.وتضمنت الرسالة المطالبة بتحديد كيف وقعت الذخيرة المحشوة بالفوسفور الأبيض التي تصنف بالأسلحة المحظورة دولياً، في أيدي العسكريين الأتراك المشاركين في الهجوم التركي على سورية.