عواصم - وكالات: رفعت كل من القوات الأميركية والبريطانية درجة استعدادهما الأمني بشكل غير مسبوق في قواعدها ومعسكراتها بالعراق أمس.وقال مصدر عسكري عراقي إن "الأميركيين رفعوا درجة تأهبهم الأمني بشكل غير مسبوق في قواعد ومعسكرات يتواجدون فيها، مثل عين الأسد، والتقدم في الأنبار، والمطار، والتاجي في بغداد، وبلد في صلاح الدين، وموقع آخر قرب الموصل".وأضاف إن تلك الإجراءات تضمنت تحليق طائرات مراقبة، وإطلاق مناطيد، وتسيير دوريات، وعدم السماح لأي قوات غير الجيش العراقي بالتحرك في محيط تواجدها، مؤكداً أن إعادة تشغيل القنصلية الأميركية في البصرة، بعد إغلاقها العام الماضي بسبب استهدافها بالصواريخ، باتت حالياً مستحيلة.وفي السياق، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية أن بريطانيا رفعت مستوى التهديد لقواتها وديبلوماسييها في العراق، نظراً لمخاطر أمنية كبيرة من إيران، فيما رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية التعليق على التقرير.في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن حياد العراق من التوتر الحالي في المنطقة لا يعني اللاموقف، مشيراً إلى أننا مع الحياد الإيجابي في بيئة التوتر المتصاعد حالياً، وحيادنا لا يعني اللاموقف.
من ناحية ثانية، قتل أربعة أشخاص، وأصيب 17 آخرون، في تظاهرات شهدتها محافظة النجف قرب أحد المولات التجارية، للمطالبة باعتقال قياديين من "التيار الصدري" تم فصلهم من التيار على خلفية تهم بالتورط في ملفات فساد مالي.وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، أمس، أن القوات الأمنية ألقت القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، وجميعهم من حرس المول. وشهدت محافظات النجف وكربلاء وبابل والناصرية وواسط اضطرابات أمنية بعد قيام أتباع الصدر بالتظاهر وإحراق مراكز تجارية ومقار شركات تعود لقياديين سابقين في "التيار الصدري" تم فصلهم أخيراً من التيار بقرار من زعيمه مقتدى الصدر على خلفية تهم بالتورط بملفات فساد مالي كبيرة.وشارك في التظاهرات رجال دين ومعممون والمئات من النساء والرجال من أنصار مرددين شعارات تطالب السلطات العراقية بالقصاص من الفاسدين.من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، استعداد أنقرة لتفعيل خط نفط "كركوك - جيهان"، فيما طرح عبدالمهدي مسألة التواجد العسركي التركي في بعشيقة، وذلك خلال محادثات أجراها عبدالمهدي في أنقرة، أول من أمس.وبحث الجانبان مسألة مواجهة الإرهاب، حيث دعا عبد المهدي تركيا في سياق هذا الحديث إلى تشكيل فريق مشترك بهذا الصدد.