الدولية
القوات العراقية تقصف اجتماعاً يضم 30 قيادياً من "داعش" في سورية
الاثنين 31 ديسمبر 2018
5
السياسة
إيران تعلن سحب مستشاريها من العراق واستعدادها لإعادتهم إذا طلبت بغداد... وتنسيق عراقي- سعوديبغداد - وكالات: أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس، أن طائرات من طراز "أف 16" قصفت اجتماعاً يضم 30 قيادياً من تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية.وذكرت القيادة في بيان، أنه بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة ووفقاً لمعلومات استخباراتية، نفذت طائرات عراقية من طراز "أف 16" ضربة موجعة ومؤثرة في منطقة سوسة داخل الأراضي السورية.وأشارت إلى أن "القصف دمر الهدف بالكامل، وكان عبارة عن منزل يستخدم كوكر للإرهابيين وعقد الاجتماعات فيه، وجاءت هذه الضربة خلال عقد اجتماع ضم 30 قيادياً مهماً من داعش".وتأتي الغارة بعد يوم واحد من تصريح رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، بأن بلاده تسعى لدور أكبر في مواجهة الإرهاب داخل سورية، بالتنسيق مع النظام هناك.وقال عبدالمهدي أول من أمس: إن مسؤولين أمنيين كباراً من بغداد التقوا رئيس النظام السوري بشار الأسد، ملمحاً إلى دور عراقي كبير في محاربة "داعش" مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب من سورية.وأضاف: "إذا حصلت أي تطورات سلبية في سورية، فإن ذلك سيؤثر علينا لدينا حدود تمتد 600 كيلومتر وداعش لا زال موجود هناك".وأشار في رده على سؤال بشأن إمكانية تعزيز وجود القوات العراقية في سورية، إلى أن "هناك مجاميع ما زالت تعمل في سورية والعراق هو أفضل الطرق للتعامل مع هذه المجاميع"، مؤكداً أن العراق مستعد بشكل كامل للتعاون مع القوات الأخرى المرتبطة بالملف السوري.وبشأن التواجد الأميركي في العراق، قال: إن هذا التواجد "لا ينتقص من السيادة بل هو على العكس جاء بطلب من الحكومة العراقية"، مؤكداً عدم وجود قواعد أميركية في العراق "بل هي قواعد عسكرية عراقية تضم عسكريين أميركيين".وبشأن إقليم كردستان، كشف عن مقترحات لحل الخلافات النفطية وغيرها.على صعيد آخر، أعرب مجلس الأمن الوطني العراقي عن حرصه على علاقات متطورة مع جميع دول العالم على أساس احترام السيادة.من ناحية ثانية، أكدت إيران أمس، أنها سحبت مستشاريها من العراق، مشيرة إلى أنها مستعدة لإعادتهم في حال طلب بغداد ذلك.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن بلاده سحبت مستشاريها الموجودين في العراق نظراً لنجاح حكومة بغداد في تحقيق النصر على "داعش"، مشيراً إلى استعداد طهران لإعادتهم في حال طلب العراق ذلك.وأضاف ان "حضورنا الاستشاري في العراق كان بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الإرهابيين وداعش، ومن حسن الحظ أن القوات العراقية حررت الأراضي العراقية نتيجة لذلك التعاون".وأوضح: "شعرنا بأنه لا حاجة لوجود المستشارين الإيرانيين، وأن القوات العراقية قادرة على السيطرة، فانسحبنا، ولكن إذا تغيرت الظروف وطلبت منا الحكومة العراقية العودة، فبالتأكيد سنكون إلى جانب الشعب العراقي وحكومته".في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم في مكالمة هاتفية، أمس، مع نظيره السعودي إبراهيم العساف، في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عبر المجلس التنسيقي الوزاري العراقي - السعودي وآخر المستجدات في المنطقة، وأكدا ضرورة التشاور المستمر بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والمنطقة.وفي تطور لافت، أعلن "الحشد الشعبي" في بيان، أول من أمس، عزمه إنشاء قوة الفوج البحري ضمن قاطع عمليات صلاح الدين.وذكر أن "العمليات المركزية للحشد الشعبي أشرفت على إنجاز الشؤون التنظيمية لقوة الفوج البحري في الحشد الشعبي"، مضيفاً ان "القوة تقع ضمن قطاع عمليات صلاح الدين".ميدانياً، دمر الجيش العراقي أمس، العديد من مخابئ "داعش" جنوب غرب كركوك، فيما اعتقلت القوات الأمنية متهمين اثنين بالإرهاب في الموصل.وفي نينوى، ألقى فوج من المهمات في الاستخبارات العسكرية القبض على قادة بارزين في "داعش".