الاثنين 07 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"القوات اللبنانية": الوضع إلى الأسوأ ولن يتمكنوا من هزيمة جنبلاط

Time
الأربعاء 07 أغسطس 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة، تبدو الأمور مقفلة بشكل نهائي وعلى درجة كبيرة من التصعيد والتعقيد في آن، بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، وبين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الذي رفع سقف المواجهة مع "بعبدا" إلى أقصى حدودها، متهماً وزراء رئيس الجمهورية بالتدخل في القضاء، بعدما لمس بوضوح وكما أبلغت أوساط نيابية بارزة "السياسة"، أن "هناك توجهاً جدياً لدى الفريق الآخر لمحاصرته وتطويقه، وهو الأمر الذي يدركه رئيس الاشتراكي تماماً" .
وواصل "الاشتراكي" حملته على رئيس الجمهورية ميشال عون، في وقت كتب عضو مجلس قيادته خضر غضبان، عبر صفحته على فيسبوك قائلا: "أرادها رئيس الجمهورية مواجهة مع الحزب التقدمي الإشتراكي وجماهيره، فأهلاً وسهلاً.. نحن خبرنا جيداً عقله الفاشي ومنطقه الإلغائي وحروبه العبثية التي تنتهي دائماً بالفشل والهروب."
وبرز أمس، دخول دولي على خط أزمة قضية قبرشمون، حيث صدر موقف أميركي، أكد أن واشنطن، "تدعم المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي، لقبرشمون".
و أكدت مصادر رفيعة في حزب "القوات اللبنانية" لـ "السياسة"، أن "السبب الأساسي لتعطيل الحكومة هو محاولة استخدام مجلس الوزراء من أجل تصفية الحسابات السياسية على خلفية قضائية، في ظل سعي أطراف لتحقيق مكسب سياسي توظف فيه قدراتها من أجل النيل من الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب السابق وليد جنبلاط، ولن يتمكنوا من هزيمة جنبلاط"، مشددة على أن دخول رئيس الجمهورية ميشال عون كطرف على خط الأزمة، هو خطأ سياسي.
وأشارت المصادر، إلى أن "مصير الحكومة معلق بعد سقوط المبادرات، الواحدة تلو الأخرى، ولا يمكن الكلام عن محاولة إنقاذ للحكومة في المرحلة الحالية"، واصفة الوضع بأنه "سيئ"، لا بل أنه "يسير من سيئ إلى أسوأ، بعدما وصلت المواجهة إلى مرحلة متقدمة، لأنه بات من الصعوبة على أي من الطرفين التراجع، كما أنه من الصعوبة بمكان كسر أي من الفريقين، بعدما سقطت محاولات كسر جنبلاط الذي أصبحت المبادرة بيده، في ظل الحاضنة الوطنية حوله، الأمر الذي لا يسمح بالذهاب بعيداً في مواجهته، خاصة في ظل غياب مبادرات الحل"، محذرة من المستقبل الذي ينتظر لبنان إذا استمر هذا الوضع، ودخول البلد في المجهول" .
وفيما شدّد الرئيس عون، على أنّ "من يرفض العدالة يرفض المجتمع الذي لا يمكنه العيش في الفوضى"، معتبراً أن "القضاء يملك صلاحية الحزم والعقاب، وفق القوانين المرعية الاجراء"، نقل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة إجراء مصالحة شاملة وكاملة إضافة إلى عقد جلسات حكومية على ألا يكون النقاش حول قبرشمون.
ورأى النائب محمد الحجار أن رئيس الحكومة سعد الحريري يريد أن تكون جلسة الحكومة هادئة وأن يتجنب الخلافات وحلها، وأنه لن يقبل بكسر النائب السابق وليد جنبلاط أو غيره.
وقال : " مقتنعون ان حادثة قبر شمون عفوية وليست بكمين، لان إطلاق النار الذي أدى الى الاشتباكات المسلحة بدأ من الموكب "
وفي السياق، ناشد المطارنة الموارنة، الحكومة "معالجة قضية قبرشمون مع القضاء المختص بعيداً من أي تسييس"، مذكرين بأن، "المصالحة التاريخية تلقي على قيادات الجبل مسؤولية تحصيلها بمقومات العيش معاً، ونأمل في ترجمة الإختلاف توافقاً سريعاً وبدء إجراءات تشاركية ملموسة تأكيداً لنموذجية الجبل على الصعيد الوطني."
ودعا المطارنة، "لتصحيح بوصلة المطالب الفلسطينية وتوجيهها نحو الحقوق الأساسية للاجئين لا سيما حق عودتهم إلى ديارهم".
آخر الأخبار