الدولية
"القوات" لـ "السياسة": لبنان ليس ملكاً لنصرالله ليتصرف به
السبت 17 أغسطس 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":فيما يسود الترقب نتائج لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري الأميركية، وصفت أوساط بارزة في حزب "القوات اللبنانية" لـ "السياسة"، محادثات الحريري في واشنطن بـ "الممتازة"، باعتبار أنها "أكدت على عمق العلاقات اللبنانية الأميركية، وأنه مهما حاولت بعض الأطراف جزء لا يتجزأ من محور الممانعة، فهذه المحاولات ستسقط وتفشل، لأن لبنان لا يمكن إلا أن يكون في قلب الشرعيتين العربية والدولية"، مشددة على أن "الرئيس الحريري أكد في هذه الزيارة على عمق هذه العلاقات، وأن واشنطن تريد أفضل العلاقات مع لبنان، وبالتالي فإن الرئيس الحريري هو أفضل من يعكس موقف لبنان في الخارج". وأشارت، إلى أن "للإدارة الأميركية سياستها، ولا يمكن لأحد أن يغير في موقفها، لكن في الوقت نفسه، فإنها حريصة على الاستقرار في لبنان وتنظر بعين واقعية إلى الخصوصية اللبنانية، وبالتالي فإنها توفق بين مسألتين: استمرارها في فرض العقوبات من أجل مصالحها، مقابل حرصها على استمرار الاستقرار في لبنان الذي يجب في المقابل أن يحرص على علاقاته الدولية، ولا يكون جزيرة معزولة في هذا العالم". ورفضت الأوساط "القواتية"، ما صدر من مواقف على لسان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، مؤكدة أنه "لا يحق إطلاقاً لنصرالله وحزبه أن يأخذا لبنان إلى مواجهات بين إيران وأميركا، لأن أي مواجهة من هذا النوع هي ملك الشعب اللبناني وحكومته"، ومعتبرة أن "رئيسي الجمهورية والحكومة مطالبان بتوجيه رسالة حازمة لنصرالله بأن لبنان ليس ملكه كي يتصرف به، انطلاقاً من مصلحة إيران".وقالت إن "الأولوية تقتضي المحافظة على الاستقرار والابتعاد عن سياسة المحاور وتوريط لبنان". وفي السياق، لفت النائب وهبي قاطيشا، الى ان "كلام حسن نصرالله في "مهرجان الانتصار" خطاب تضليلي، لانه يوهم الناس أن هذا الوطن لن يستمر من دون مقاومة، وفي كل دول العالم التي تعاني نزاعات على حدودها، نرى ان التوازن يكون بالديبلوماسية والاتصالات والحوارات".وقال: "اذا كانت لدى "حزب الله" تلك القوة التي يتحدث عنها، لماذا العدو لا يزال يعتدي علينا جوا وبحرا بشكل دائم؟ لماذا لا يستعمل قوته للانتهاء من العدو؟ هو يرهن الدولة ويعرقل بناءها منذ سنوات لتفعيل مقاومة تخدم دولا إقليمية وليس لبنان".من جهته، شدّد النائب هادي أبوالحسن على أنهم "غير معنيين بالمحاور ولا بالاصطفافات"، مؤكدا "الالتقاء على ما هو مصلحة اللبنانيين".ورداً على مواقف نصرالله، قال: "لا وجود في قاموسنا لمنطق انتصار فريق على آخر والمهم كيف ينتصر لبنان مجتمعا".وفي السياق، رأى النائب السابق فارس سعيد، إن "ظهور أعلام التيار العوني والمردة على شاشة تلفزيون المنار خلف السيّد حسن نصرالله يعني ثنائية شيعيّة مارونيّة تدعم حزب الله (غاب حتى علم القوميين…)، الصديق وقت الضيق، وانظروا من هم حلفاؤنا".وأشار إلى أن "الشعارات التي ظهرت على شاشة تلفزيون المنار خلف السيّد حسن نصرالله اضافة الى اصرار الحزب الى اعلان من هم حلفاؤه، برزت صورة تحالف الأقليات"، مضيفا "من بركات الله اننا على مسافة بعيدة جدّاً عن الحزب وحلفاء الحزب".في المقابل، غرّد الوزير السابق وئام وهاب، قائلاً: "الأميركان بيحطوا عقوبات على حزب الله وتلفزيون المستقبل بيفلس إذا كفوا هيك الله يعين اللي بيتحالف معن".وكشفت معلومات لـ "السياسة"، عن اتصالات تجري بين عدد من القيادات السياسية والحزبية، بهدف البحث في إمكانية قيام جبهة سياسية جامعة تنضوي في لوائها بعض القوى السيادية، على غرار ما كان يعرف بـ "14آذار"، لكن دون العودة إلى استنساخ هذا الفريق، باعتبار أن الظروف تغيرت بعد التسوية التي جاءت بالعماد عون رئيساً. وبالتالي لا بد في ظل الوضع الحالي من وجود هذه الجبهة لإقامة نوع من التوازن السياسي في البلد، في مواجهة قوى الثامن من آذار.