الخميس 10 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"القوات" لـ"السياسة": لا حكومة ما لم يضع عون حدّاً لباسيل

Time
السبت 29 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":


يُتوقع أن تحرّك عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك، مسار مشاورات التأليف الحكومي، وسط أنباء عن زيارة يقوم بها إلى قصر بعبدا الرئيس المكلف سعد الحريري، حاملاً إلى رئيس الجمهورية أفكاراً قد تعالج هواجسه وفريقه السياسي، بالتوازي مع مؤشرات من جانب النائب وليد جنبلاط لتقديم تنازلات تسهّل التشكيل.
وأكدت أوساط في "القوات اللبنانية" أن الوضع "لم يعد يحتمل المزيد من التسويف لتشكيل الحكومة التي دخلت مشاورات تأليفها شهرها الخامس، على وقع الضغوط الاقتصادية المتزايدة". وشددت الأوساط، في تصريح لـ"السياسة"، على أن "الأمور مازالت في مكانها، ولا أحد يعرف تطورات المرحلة المقبلة، لأن الفريق الآخر يلعب لعبة شدّ حبال، لاعتقاده أن بإمكانه كسر هذا الفريق أو ذاك". وأضافت: "إما أن يأخذ رئيس الجمهورية الأمر على عاتقه، فيضع الوزير جبران باسيل عند حدّه، وإما يتراجع أحد الأطراف؛ وهذا مستبعد".
وأشارت الأوساط إلى أن اجتماع بيت الوسط الأخير بين الرئيس المكلف ود.سمير جعجع، خلص إلى أن "موضوع التأليف مازال مستبعداً، بانتظار عودة الرئيس عون. مطلوب إجراءات سريعة لإنقاذ ما يمكن انقاذه. (القوات) قدّمت كل التسهيلات لمساعدة الرئيس المكلف، وهي غير مستعدة للتنازل عن السقف الذي وضعته، لكنها منفتحة على أي تفاوض سياسي حكومي، لأنها تريد تمثيلاً وزارياً يعكس التمثيل النيابي، من دون تحديد نوعية الحقائب أو حجم تمثيلها الوزاري".
وأكدت الأوساط أن "حكومة أكثرية غير واردة، لأن كل القوى السياسية تريد حكومة توافقية، فضلاً عن أنه لا يمكن الحديث عن حكومة أكثرية إلا في حال جرت الانتخابات النيابية على قاعدة انقسام بين فريقين سياسيين، والفريق الذي نال الأكثرية النيابية يستطيع أن يؤلف الحكومة، وهذا لم يحصل في الانتخابات الأخيرة".
وكان رئيس "القوّات" التقى في معراب النائب أكرم شهيّب، موفداً من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، بحضور وزير الإعلام ملحم رياشي. وأكد شهيّب، بعد اللقاء، أن "لا عقدة درزية إلا عند بعض الرؤوس".
ومن كندا، قال البطريرك بشارة: "لا يمكننا أن نقبل بأي ثنائيات، لا نقبل بهذه الأغنية التي يغنيها بعض السياسيين وبعض الفئات، عن المثالثة. فهذا إذا حصل سيعني أننا نقضي على لبنان". وأضاف: "لا طلاق بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وإذا حصل ذلك يطير لبنان. دعوتنا أن يبقى المسيحيون والمسلمون يعيشون معاً، مشكلة اللبنانيين أنهم بارعون في خلق العقد وفكّها، يتسلّون بها. استمررنا سنتين ونصف سنة في خلق العقد من دون انتخاب رئيس للجمهورية، واليوم هناك عقد جديدة في عدم تأليف الحكومة. هذا لا يجوز".
وإذ لفت البطريرك إلى أن "عقدة تشكيل الحكومة ليست مسيحية فقط، بل ثمة عقد لدى المسلمين والسنة والدروز"، أشار إلى أن مطالبته بحكومة طوارئ "ليست إلغاء لأحد، بل لأن البلد على شفير الهاوية. وأنا لم أدعُ القيادات المسيحية إلى لقاء في بكركي لأنني لم أجد لديها الرغبة في ذلك". وقال: "الصراع بين الإخوة المسيحيين سببه الخلاف حول الاحجام".
آخر الأخبار