القوني: مشاورات مصرية - كويتية مكثفة لمواجهة تحديات المنطقة

* نتطلع لزيارة المبارك للقاهرة الشهر الجاري لتوطيد التعاون وبحث مستجدات منطقتنا
* حريصون على الأمن القومي العربي ودعم "الخليجي" في مواجهة التهديدات
* الإرهاب لم ولن ينجح في تهديد الأمن والاستقرار... والإنجازات التنموية متواصلة
* لا أرى انفراجة مع قطر قريباً لاستمرارها في سياستها السلبية

حوار - شوقي محمود:

أكد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني أن العلاقات الخاصة بين قيادتي البلدين تنعكس على مختلف المجالات وتدفع بالتعاون إلى افاق اوسع بما في ذلك تكثيف التشاور والتنسيق في القضايا العربية والإقليمية والدولية خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها المنطقة.
وقال القوني في حوار اجرته معه "السياسة" على هامش استقباله المهنئين بعيد الفطر المبارك: إن كبار المسؤولين في الكويت أكدوا له شعورهم بوجود "معزة وتقدير خاص" متبادل بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا واضح من العلاقة الودية والتفاهم الدائم في لقاءاتهما بشكل عام.
ولفت إلى التقدير الكبير من الرئيس السيسي لدور الكويت في دعم التنمية في مصر والوقوف بجانبها في المواقف الصعبة ومنها مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو، كذلك نلمس التقدير الكويتي لمساهمة مصر المهمة في حرب التحرير عام 1991، مؤكداً على ما يجمع البلدين من مصالح مشتركة تتجسد في العديد من المجالات من بينها الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية والتواجد الكبير للجالية المصرية بالكويت وغيرها من المجالات التي تعكسها اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، والتي عقدت آخر دوراتها بالكويت في ديسمبر 2018 وأثمرت عن العديد من الاتفاقيات والتفاهمات المهمة بين البلدين.
وشدد القوني على أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري لمدة ثلاثة أيام على رأس وفد رفيع المستوى، وما ستثمر عنه من محادثات مهمة تصب في صالح توطيد أواصر العلاقات بين البلدين ومناقشة المستجدات العربية والاقليمية والدولية.
وجدد القوني تأكيد مصر على دعم العمل العربي المشترك والوقوف بجانب شقيقاتها للحفاظ على الأمن القومي العربي، لافتاً إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحضور شخصياً في جميع القمم العربية ومناقشاته لكل القضايا بصراحة تامة واخرها قمة مكة المكرمة وتأكيده الوقوف بجانب الدول الخليجية في مواجهة التهديدات من أي مصدر.
وعن رؤيته لمستجدات الأزمة القطرية قال القوني: شخصياً لا ارى تغيراً أو انفراجة قريباً فيها في ضوء استمرار السياسات القطرية السلبية وعدم قيام الدوحة بأي تحرك إيجابي تجاه الدول الاربع يتسق مع المبادئ والشروط المعلنة في هذا الصدد.
وعلى صعيد الأوضاع الداخلية في بلاده أكد القوني أن مصر تشهد حالياً إنجازات ضخمة غير مسبوقة في جميع المجالات التنموية مدللاً على ذلك بما شهدته الفترة الأخيرة من افتتاح العديد من المشروعات القومية الكبرى في قطاعات الإسكان والمجتمعات العمرانية والتوسع الزراعي والطاقة والغاز والكهرباء والطرق وغيرها، فضلا عن تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري بشكل ملموس يتضح في وصول معدل النمو لقرابة 6 في المئة واستمرار تراجع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي وصولا الى 44.2 مليار دولار بنهاية شهر أبريل الماضي، وارتفاع قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار، الأمر الذي انعكس في رفع مؤسسة «فيتش» العالمية للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتماني لمصر، من B إلى +B مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك في الوقت الذي تتصدى فيه مصر للإرهاب الذي يحاول يائسا عرقلة هذه الإنجازات وتهديد الأمن والأمان والاستقرار ولكنه بالتأكيد لم ولن ينجح .
وبمناسبة نتائج الثانوية العامة الكويتية وحصد أبناء الجالية المصرية للمراكز الأولى، وجه القوني الشكر والتقدير للكويت على رعايتها للطلبة المصريين الدارسين في مدارسها الحكومية والخاصة فضلاً عما يوفره الجانب الكويتي من مدارس تخصص لفصول التقوية المسائية التي يتم فيها تدريس المنهج المصري لأبنائنا الطلاب تحت اشراف المكتب الثقافي التابع للسفارة مثنياً على الدور المميز للكوادر التعليمية المصرية في الكويت.




منح دراسية إضافية ونظام مرن للالتحاق بالجامعات



هنأ السفير المصري القوني أبناء جاليته من الحاصلين على المراكز الأولى في الثانوية العامة الكويتية بقسميها العلمي والادبي والتعليم الديني مشيدا بما حققوه من تفوق في عادة سنوية للطلبة المصريين وتصدرهم للمشهد بحصولهم على أعلى الدرجات، مهنئا أولياء أمورهم الذين وقفوا بجانبهم فأثمر تعبهم واينع بتفوقهم.
جاء ذلك في كلمة القاها القوني أثناء استقباله للطلبة المصريين الفائقين وذويهم في دار سكنه اول ايام العيد حيث سلمهم شهادات التقدير وذلك بحضور رئيس البعثة القنصلية السفيرة هويدا عصام وأركان السفارة والقنصلية. وأوضح أنه استمع من الفائقين إلى آرائهم واستفساراتهم فيما يتعلق بمستقبلهم الجامعي مشيرا إلى وجود منح دراسية من الكويت في الجامعة والتعليم التطبيقي وهناك اتصالات لزيادتها، لافتا الى وجود النظام المرن في التنسيق للجامعات المصرية وهو معمول به لكل المصريين في الخارج وليس لدولة معينة.

الكويتي لا يشعر بغربة أبداً في مصر

أعرب السفير القوني عن سعادته لما يسمعه من المسؤولين في الكويت عن ابناء الجالية المصرية ودورهم في المساهمة في التنمية الكويتية، واشار أثناء استقباله للمهنئين في اول ايام العيد إلى الاواصر الأخوية بين الشعبين الشقيقين وترحيب مصر دائما بالكويتيين سواء للسياحة او الاستثمار اوالتعليم او العلاج، مؤكدا أن الكويتي لايشعر بالغربة ابدا في مصر لانه مع اهله والدليل على ذلك حركة السفر الكثيفة بين البلدين.