"القوى العاملة": تنسيق مع "الخارجية" و"الداخلية" للرد على مزاعم انتحار 121 هندياً بسبب الجوع

السفير الهندي لـ"السياسة": نطلع على أصل تقرير الصحيفة الهندية ونجيب

المتحدث الرسمي للصحة لـ" السياسة": الإجابة لدى الجهات الأخرى

كتب - فارس العبدان:


تفاعلا مع مزاعم صحيفة هندية حول معاناة العمال الهنود المتواجدين في البلاد، من الجوع وسوء المعاملة، ما يتسبب في انتحارهم بأعداد كبيرة، أكدت مصادر مطلعة في الهيئة العامة للقوى العاملة ان الهيئة تنسق مع وزارتي الخارجية والداخلية وعدد من الجهات الرسمية للرد رسمياً على ذلك، فيما قال السفير الهندي جيبا ساغار لـ"السياسة" إنه سيطلع على التقرير باللغة الانجليزية ومن ثم يعلق على الأمر، أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند فأحال السياسة إلى الجهات الأخرى بالدولة.
واستغربت مصادر" القوى العاملة" ما تم تداوله، خاصة ان هناك عدة اجتماعات عقدت مع وزير الخارجية الهندي في شهر سبتمبر الماضي ولم يتم التطرق الى حالات الانتحار او اي حالات جنائية ، مبينة ان اغلب النقاشات التي كانت تتم حول الربط الآلي بين الكويت والهند في استقدام العمالة اضافة الى بحث ما يخص اختبارات المهندسين والمشاكل التي تواجههم اضافة الى مناقشة مستحقات بعض العمالة التي استغنت عنها بعض الشركات.
واوضحت انه لم يكن مطروحا ابداً على جدول الاعمال مثل هذه الامور خاصة وان هناك لقاء آخر جمع المسؤولين في الهيئة مع ممثلي الهند في حوار ابوظبي مؤخراً ولم يتم التطرق الى مثل هذه المواضيع خاصة وانه اذا كان ذلك صحيحاً فكان الاولى ان يتم مناقشة ذلك مع المسؤولين وممثلي دولة الكويت.
واكدت المصادر حرص الكويت على حقوق العمالة وعدم قبولها الانتقاص من حقوقها، اضافة الى توعيتها بشكل مستمر بحقوقها ودورها، كما انه بالتنسيق مع وزارة الخارجية فإن اللقاءات مستمرة مع البعثات الدبلوماسية للعمالة الوافدة.
وكانت صحيفة THE TIMES OF INDIA الناطقة باللغة الإنجليزية زعمت في تقرير لها، أمس، أن "121 جثة لهنود كانوا يعملون في الكويت عادت إلى الهند في توابيت في الفترة الممتدة بين 16 يناير 2018 و22 أغسطس 2019". ونقلت الصحيفة تصريحات عن جمعية APNRT، وهي جمعية حكومية تُعنى بالهنود الناطقين بلغة التيلجو والمقيمين العاملين في الخارج، ادعت فيها الجمعية أن "174 من الهنود العالمين بدول الخليج ماتوا في لفترة الممتدة بين 16 يناير 2018 و22 أغسطس 2019، وأن 70% أو 121 من هؤلاء العمال الهنود كانوا يعملون في الكويت، وقد عادوا في توابيت إلى الهند"، مشيرة أن البيانات تم جمعها من قبل السلطات في ولاية "اندرا براديش".
وزعمت الجمعية الحكومية، وفق ما نشرته صحيفة THE TIMES OF INDIA أن "العديد من هؤلاء الهنود قد ماتوا بحالات انتحار ناجمة عن الجوع، والظروف الجوية القاسية، وفي بعض الحالات سوء المعاملة والتعذيب على أيدي أصحاب العمل"، على حد زعمهم.
ونقلت الصحيفة "انتقادات لمسؤولين في الجمعية الحكومية لنظام الكفيل المتبع في دول الخليج"، وزعم أعضاء في الجمعية وفق ما نشرته الصحيفة أن "نظام رعاية العمال الأجانب التابع لمجلس التعاون الخليجي أو ما يطلح عليه باسم "الكفيل" يتسبب في معاناة كبيرة للعمال الهنود خاصة في الكويت وهو ما يدفعهم إلى الانتحار".
وأوردت الصحيفة في تقريرها قصصاً لأهالي عمال قالت إنهم "انتحروا في الكويت"، موضحة أن "الكثير من الهنود المخالفين للإقامة في الكويت ينتهي الأمر بهم إلى الانتحار"، على حد زعم الصحيفة. كما ذهبت الصحيفة إلى حد نشر "إحصائية" بعدد وفيات العمال الهنود.. وعنونتها باسم "الكابوس الكويتي"، وأوردت أن مصدر هذه الإحصائية هي جمعية APNRT المعنية بحماية حقوق العمال الهنود في الخارج.