الأحد 25 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

القيادات الروحية تطالب بتفاهم يفضي لتشكيل الحكومة

Time
الاثنين 19 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


مع ارتفاع وتيرة المؤشرات التي تستبعد ولادة الحكومة مع اقتراب التكليف من دخول شهره السابع في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، في ظل تشبث الأطراف الداخلية بمواقفها، واصل الوزير جبران باسيل مساعيه لتفكيك لغم ما يسمى بـ"العقدة السنية"، حيث التقى النواب السنة المستقلين، في دارة النائب عبد الرحيم مراد، وبحث معم في طبيعة المسعى التوفيقي الذي يقوم به، في وقت لفت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، إلى أن "إقامة الحكومة التي تصوم الأمة وتحفظ مصالحها والسرعة في تشكيلها ليست واجباً وطنياً فقط، بل ضرورة ومسؤولية وطنية جامعة، تقع على عاتق القوى السياسية كافة التي عليها تسهيل تشكيلها لأن البلاد وصلت بالفعل إلى حافة الإنهيار الشامل اقتصادياً ومالياً ومعيشياً واجتماعياً"، معلناً "أننا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يناضل من اجل تشكيل حكومة قادرة ومنسجمة تتصدى للمشكلات وتنقذ ما يمكن إنقاذه وإلا فلماذا الانتخابات والتمثيل والمحاسبة والمسؤولية".
وشدد دريان في رسالة عيد المولد النبوي الشريف، أمس، على أنه "لا بد للعقد أن تحل بالتفاهم والتعاون والحوار الذي شارك فيه المخلصون الحريصون على لبنان وسيادته وعروبته، والمؤمن بوطنه لا ييأس ولا يحبط مهما واجه من تصريحات ومواقف متشددة، فمسار التشكيل مستمر ولكن يحتاج الى الصبر لحين ايجاد صيغة ملائمة تنهي هذه الأزمة الأخيرة المستحدثة".
وقال "هي ليست عقدة سنية كما يظن البعض، بل عقدة سياسية مستحدثة بإمتياز ينبغي حلها بتعاون القوى السياسية خصوصاً رئيس الجمهورية والرئيس المكلف من دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب"، معلناً "أننا نخشى بعد أن تحل العقدة المستحدثة أن يكون هناك عقد أخرى مخفية تظهر بعد الحل المنتظر".
وفي المناسبة عينها، هنأ الحريري على موقع "تويتر"، "‏المسلمين عموماً واللبنانيين خصوصاً بذكرى المولد النبوي ، ونسأل الله أن تعود المناسبة على لبنان بمزيد من الاستقرار، وتجمع اللبنانيات واللبنانيين على رسالة السلام والتسامح والعيش المشترك".
من جانبه، طالب رئيس "المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى" عبدالأمير قبلان "السياسيين في لبنان بأن يضعوا مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات الحزبية والفئوية ويقلعوا عن منطق المحاصصة، فيسرعوا الخطى لتشكيل حكومة وطنية بكل معنى الكلمة تضم كل المكونات السياسية، وما شهدناه من معاناة لحقت بالمواطنين جراء الأمطار والسيول يكشف عن فضيحة تستدعي محاسبة المسؤولين عنها، من هنا نطالب بإطلاق يد القضاء في محاكمة الفاسدين والمرتشين والمحتكرين، ونعتبر ان كل ما يثار في الاعلام من مخالفات وصفقات مشبوهة بمثابة إخبار يستدعي أن يتحرك القضاء للتحقيق وكشف الحقائق ومعاقبة المرتكبين".
ومن الفاتيكان، قال البطريرك بشارة الراعي "نحتفل بعد ثلاثة أيام بعيد استقلال وطننا الحبيب لبنان، نصلي معكم في هذه المناسبة على نية لبنان وشعبه، ونأمل ان يستطيع، وطن الرسالة، تخطي الأزمات والصمود أمام التحديات الكبيرة ابتداء من تشكيل حكومة جديدة نأمل ان تكون هدية هذا العيد".
بدوره، أكد النائب إبراهيم كنعان أن "تواصل باسيل يشمل الجميع، وبينهم نواب اللقاء التشاوري، والساعي إلى حل يبادر من ناحيته ولكنه يتمنى أن يلاقيه الجميع عند منتصف الطريق لأن تثمير هذا المسعى متوقف على تجاوب الأطراف المعنيين".
أما النائب السابق فارس سعيد فاعتبر أن "السنة يعانون حالياً من التهميش الذي عاشه المسيحيون خلال مرحلة الوصاية السورية". وأضاف:"وقفت الى جانب المسيحيين في ظلمهم، وأقف إلى جانب السنة حالياً، إذ أن المسيحيين قادوا انتفاضة سلمية، وأتمنى على السنة قيادة انتفاضة سلمية ايضاً".
آخر الأخبار