القيادة والمسؤولية

اللواء. م. فيصل الجزاف

لا شك ان القيادة فطرة، وممارسة، وخبرة، وانسانية تميز المسؤول بالتعامل مع مسؤولياته بالصفات والأدوات التي يملكها، ونحن حاليا في مرحلة جديدة ومهمة لتغيير الواقع لكويت جديدة.
واليوم مجلس الوزراء بقيادة سمو الشيخ أحمد النواف الصباح، الرجل الذي يملك من الخبرة والقدرة على اتخاذ القرار، ويتوازى ذلك مع تغيير شامل في النهج، والمحاسبة، والمتابعة، فبالتأكيد ان هذا المسار الجميع يدعمه، ويشدد عليه في اصلاح ما خلفته الحقبة الماضية التي عانى منها الناس، خصوصا حين اصبح الامر خارجا عن منظومة الدولة الحديثة، و"رؤية الكويت 2035"، وبلا شك ان وراء كل هذا التغيير القيادة الحكيمة بقيادة سمو الأمير، ومنذ الخطاب التاريخي، الذي ألقاه سمو ولي العهد حفظهما الله، استبشرت الكويت بمرحلة جديدة ومختلفة.
هنا على الجميع الأخذ بمرئيات هذ الخطاب،اذ على الوزراء والقياديين تغيير النمط في المتابعة والمحاسبة، وهم ايضا تترتب عليهم مسؤوليات امام سمو رئيس مجلس الوزراء، الذي هو صمام الامان في التوجيه، والمتابعة، والمحاسبة المسؤول عن خارطة طريق الاصلاح الشامل، والتنمية التي هي عصب الفترة المقبلة.
الوقت لا يرحم، والظروف تتطلب عملا جادا خاليا من المصالح، والمنافع، والفساد، فيما يبقى القانون هو سيد العدالة بين الناس، والقيادة هي الجهة التي تظللهم، وتبعد عنهم الظلم، وتصون الحقوق.
ان الخطوات الاصلاحية التي انتهجها سمو رئيس مجلس الوزراء، تفرض على الوزراء وقياديي كل الوزارات والهيئات الحكومية نفض الغبار العالق، الذي تسبب في معاناة المواطنين، لا سيما بعد ان امر سموه بفتح الابواب للجميع، وجعل المواطن خفيرا فعليا اينما كان، وسهل على الناس عدم طرق الابواب، والأهم ايضا فتح ابوابه للشكاوى، والافكار، والمقترحات.
وشهادتي بسمو الشيخ أحمد النواف مجروحة، فانا اعرفه، واعرف مدى التزامه الحق والقانون، وان شاء الله المتوقع منه الكثير في المرحلة المقبلة ،ودعواتنا له بالتوفيق والسداد من اجل الكويت وشعبها، في ظل قيادتنا سيدي صاحب السمو الأمير، ألبسه الله ثوب الصحة، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.