القيمة الرأسمالية لسوق المزادات تراجعت 30 % خلال 21 شهراً

غياب صناع السوق على الأسهم المدرجة وعدم وجود آليات لتمويل التداولات قلص قدرته على الاستمرار


كتب - أحمد فتحي:

عقب اعتماد مجلس مفوضي هيئة أسواق المال مقترح إدارة شركة بورصة الكويت بإيقاف سوق المزادات اول من امس ونقل شركاته البالغة 12 شركة إلى الرئيسي 9 فبراير، بناء على القرار رقم 20 لسنة 2019، قامت "السياسة" بمراجعة سريعة لأهم الأرقام والبيانات الخاصة بسوق المزادات للوقف على مدى تداعيات قرار إيقاف السوق، حيث أظهرت إحصائية أعدتها الجريدة تراجع القيمة الرأسمالية لسوق المزادات بقيمة 35.4 مليون دينار وبنسبة 30.3 % منذ انطلاقة في ابريل 2018، وانخفض عدد الأسهم المصدرة للشركات المدرجة في السوق بنسبة 2 % لتهبط من 841.6 مليون سهم في إبريل 2018 إلى 846.6 مليون سهم في نهاية ديسمبر 2019.
ويضم سوق المزادات كلا من "صيرفة، تمكين، معادن، استهلاكية، فنادق، كيبل تلفزيوني، امتيازات، النخيل، حياة كوم، البحرينية الكويتية للتامين، ايفكت ودلقان"، وبدأ العمل فيه بأبريل 2018، حيث بلغت كمية التداولات في نهاية أبريل 201.6 ألف سهم بقيمة 8.8 ألف دينار بعدد 47 صفقة وبلغ عدد الأسهم المصدرة في السوق 863.9 مليون سهم بقيمة رأسمالية بلغت 116.5 مليون دينار.
وشهدت هذه الأرقام تغييراً ملحوظاً في نهاية شهر ديسمبر 2018، حيث ارتفعت كميات التداول إلى 2.8 مليون سهم بقيمة 114.69 ألف دينار وانخفض عدد الأسهم المصدرة بنسبة 2.5 في المئة إلى 841.6 مليون سهم بقيمة رأسمالية بلغت 81.1 مليون دينار منخفضة بنسبة 30.4 في المئة مقارنة مع أبريل، بينما ارتفع عدد الصفقات إلى 91 صفقة.
وبلغ إجمالي الكمية المتداولة منذ بداية السوق في أبريل إلى ديسمبر 2018 نحو 16.9 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 6.7 مليون دينار بعدد صفقات بلغت 677 صفقة.
وشهد عام 2019 نمواً ملحوظاً في الكميات والقيم المتداولة كان أبرزها في مايو وديسمبر ويونيو، حيث بلغ إجمالي الكميات المتداولة 29.22 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 603.43 ألف دينار بعدد صفقات بلغ 1.19 ألف صفقة، في حين تغير عدد الأسهم المصدرة بشكل طفيف إلى 846.6 مليون سهم بنسبة نمو بلغت 0.6 في المئة، كما ارتفعت القيمة الرأسمالية بنسبة 0.06 في المئة لتبلغ 81.1 مليون دينار.
وكانت البورصة قد رفعت العام الماضي مقترح إلى هيئة أسواق المال بشأن وقف العمل في سوق المزادات ونقل شركاته إلى السوق الرئيسي بموجب الإجراءات والمعايير المنظمة، ويأتي ذلك في ظل عدم وجود صناعة سوق حقيقية على أسهم هذا السوق وعدم توافر آليات تمويل شراء الأسهم المتداول به.
ويضم سوق المزادات الشركات المدرجة في البورصة التي لا تستوفي شروط السوق الأول والسوق الرئيسي وتعتبر الشركات في سوق المزادات ذات سيولة منخفضة بغض النظر عن قيمتها السوقية، وكانت البورصة تعقد مزادين يوميا على أن تكون مدة المزاد الواحد 15 دقيقة لتركيز العروض والطلبات. وتحدد فترة 45 دقيقة بين المزادين.
ونظراً لشح السيولة في سوق المزادات فلا تطبق الحدود السعرية على الاسهم المدرجة به، ولا يوجد لها مؤشر خاص بها، ولا تدخل ضمن المؤشرات الأخرى، كما تخضع الشركات المدرجة في هذا السوق إلى مراجعة سنوية لتقييم مستوى أدائها في تداولات بورصة الكويت، فإذا استوفت متطلبات الأسواق الأخرى فإن ذلك يؤهلها إلى إعادة تصنيفها في السوق الأول أو الرئيسي.