القيمة السوقية للبورصة تتراجع دون مستوى 29 مليار دينار

كتب – محمود شندي :


واصلت البورصة مسلسل التراجعات الحادة منذ العودة من عطلة العيد وللجلسة الثالثة على التوالي لجميع المؤشرات حيث استمرت خسائر المؤشر العام بنحو 36.1 نقطة ليغلق على 5118.3 نقطة نتيجة الضغوط البيعية القوية على الاسهم القيادية وخصوصا في القطاع المصرفي بعد ان حقق مكاسب كبيرة قبل عطلة العيد ، فيما تكبدت القيمة السوقية خسائر كبيرة بنحو 201.8 مليون دينار لتتراجع الى 28.9 مليار دينار .
وشهدت جلسة الامس ضغوط بيعية قوية على معظم الاسهم القيادية وفي مقدمتها سهم زين الذي انخفض الى مستويات متدنية بنحو 1.6 % بعد ان استحوذ على سيولة كبيرة بنحو 5.2 مليون دينار ، وياتي هذا الضغط في ظل حركة جني الارباح القوية التي تشهدها بعض الاسهم بعد ان استغلت اقتراب انطلاق مؤشر فوتسي راسل وحققت ارتفاعات كبيرة .
ونتيجة للضغوط البيعية ارتفعت سيولة البورصة بنحو 5.5 مليون دينار بما يعادل 32.8% إلى 22.4 مليون دينار مقابل 16.9 مليون دينار امس الاول ، وياتي هذا الارتفاع في ظل الضغوط البيعية القوية ، وتعتبر هذه المعدلات جيدة لاسيما في ظل استمرار العطلات الصيفية وغياب العديد من المستثمرين عن السوق .
ونتيجة لتركيز الضغوط البيعية القوية على الاسهم القيادية فقد المؤشر الاول نحو 50.3 نقطة ليغلق على 5252.8 نقطة وهو ما يعكس رغبة بعض الجهات والمؤسسات لبيع تلك الاسهم وهو ما انعكس العديد من الاسهم الاخرى .
وبات من الواضح ان هناك رغبة من قبل بعض المحافظ والصناديق المحلية والاجنبية بالضغط البيعي على بعض الاسهم وهو ما انعكس على المؤشرات بالتراجع ، كما ان هناك حركة تدوير على بعض الاسهم الاخرى ، الا انه من المتوقع ان مجلس المفوضين الجديد سيعمل على تشجيع الاستثمار في السوق وسيعزز من النشاط في البورصة .
وعلى الرغم من الاخبار المتعلقة بالقائمة النهائية لمؤشر فوتسي الذي ستنطلق في سبتمبر المقبل الا ان السوق لم يتفاعل مع تلك الاخبار بشكل ايجابي وواصل تراجعه ، في ظل حالة من الفتور وغياب الرغبة الاستثمارية لقطاع كبير من المتداولين الا انه من المتوقع ان تكون تلك العوامل موقتة وسياتي انطلاق مؤشر فوتسي راسل ليحرك التداولات في السوق .
وواصلت المؤشرات تراجعها الجماعي الثالث على التوالي بنهاية التعاملات ، حيث هبط المؤشر العام 0.7%، وتراجع المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.21% و0.95% .