القيمة السوقية للبورصة تراجعت 5.6 مليار دينار خلال مايو

أحمد فتحي


أنهت مؤشرات البورصة تعاملات شهر مايو على تراجع جماعي، لتحقق القيمة السوقية للبورصة تراجعاً بنسبة 12.2 في المئة وبقيمة 5.574 مليار دينار لترتفع من 45.709 مليار دينار نهاية إبريل إلى 40.135 مليار دينار في نهاية مايو.
وانخفضت القيمة السوقية للسوق الأول بنسبة 14.224 في المئة وبقيمة 5.298 مليار دينار لترتفع من 37.246 مليار دينار إلى 31.948 مليار دينار، كما تقلصت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 3.26 في المئة وبقيمة 276 مليون دينار من 8.462 مليار دينار إلى 8.186 مليار دينار.

الأهلي المتحد
ويأتي السبب الرئيسي وراء هذه التراجعات في القيمة السوقية، هو خروج أسهم "الأهلي المتحد – البحرين" من وزن البورصة بعد أن تم إلغاء إدارجه الخميس الماضي نتيجة استحواذ مجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك" على كامل رأسماله وما يترتب عن ذلك من قيود تحول دون إمكانية تداول السهم في البورصة، لتفقد القيمة السوقية للبورصة 3.4 مليار دينار بسبب إلغاء إدراج أسهم "الأهلي المتحد"، ما يعادل 9.6 في المئة من السوق الأول و7.8 في المئة من وزن البورصة. وهبط المؤشر العام للبورصة خلال شهر مايو بنحو 4.8 في المئة من 7142.4 نقطة في نهاية إبريل إلى 6796.8 نقطة، بخسائر بلغت 345.6 نقطة، كما انخفضت مؤشر السوق الأول بنهاية مايو بنسبة 5.28 في المئة من 7912.5 نقطة إلى 7494.7 نقطة، محققاً خسائر بنحو 417.8 نقطة.

تراجع الأداء
شهدت مؤشرات البورصة تراجعاً واضحاً في الأداء منذ بداية عام 2023، لتهبط قيمتها السوقية خلال الخمسة أشهر الأولى بنسبة 14.09 في المئة وبنحو 6.586 مليار دينار منخفضة من 46.721 مليار دينار في نهاية ديسمبر 2022 إلى 40.135 مليار دينار في نهاية مايو.
وانخفضت القيمة السوقية للسوق الأول بنسبة 14.5 في المئة وبقيمة 5.4 مليار دينار من 37.389 مليار دينار إلى 31.948 مليار دينار، كما انخفضت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 12.2 في المئة وبقيمة 1.146 مليار دينار من 9.332 مليار دينار إلى 8.186 مليار دينار.
وانخفض المؤشر العام للبورصة خلال الـ 5 أشهر بنحو 6.7 في المئة من 7292.1 نقطة في نهاية ديسمبر إلى 6796.7 نقطة، بخسائر بلغت 495.3 نقطة,

المؤشر الرئيسي
وتقلص المؤشر الرئيسي بنسبة 2.7 في المئة وبنحو 156 نقطة من 5596.7 نقطة إلى 5440.7 نقطة، وسجل مؤشر "رئيسي 50" انخفاضاً بنسبة 6.1 في المئة وبـ353.2 نقطة من 5719 نقطة إلى 5365.7 نقطة.
ويرى المحللون أن السبب الرئيسي وراء التراجعات التي شهدتها البورصة خلال الشهر الماضي هو استجابة البورصة سلباً متغيرات جاء أغلبها من الخارج منها تراجعات أسعار النفط ومسلسلات رفع أسعار الفائدة وآخرها تعثرات بنوك أميركية وأوروبية.
وأوضحوا أن السوق الأول كان الأكثر تراجعا بنحو 5.3 % وسحب معه المؤشر العام بنسبة متقاربة، الأمر الذي أدى إلى سيطرة حالة من الحذر والترقب الشديد على التداولات خلال شهر مايو، وذلك في ظل حالة عدم اليقين حيال النمو الاقتصادي العالمي، وبانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية في الفترة القادمة التي قد تعطي إشارات أكثر وضوحاً.