كتب – محمود شندي:
أغلقت مؤشرات بورصة الكويت في اولى جلسات الاسبوع عقب العطلة الطويلة على ارتفاعات جماعية للمؤشرات حيث تصدر مؤشر السوق الأول المكاسب بنحو 36.6 نقطة ليغلق على 5538.9 نقطة بنسبة 0.7 % بدعم من عمليات الشراء الانتقائية على الاسهم القيادية وخصوصاً في القطاع المصرفي قبل انعقاد الجمعيات العمومية للبنوك، لاسيما بعد ان نجح القطاع في تحقيق نمو يقدر بنحو 18.8 % خلال 2018. وحقق مؤشر السوق العام ارتفاعاً بنحو 24.6 نقطة ليغلق على 5275.7 نقطة بنحو 0.5% بدعم من عمليات الشراء المتنوعة على الشركات التي نجحت في تحقيق ارباح جيدة خلال 2018، بالاضافة الى الشركات التي من المتوقع ان تحقق نمواً في ارباح قياسا بنتائجها المالية في التسعة أشهر الأولى من 2018، فيما جاء هدوء المضاربات على الاسهم الرخيصة نتيجة الترقب لاعلان النتائج ليدفع المؤشر الرئيسي للارتفاع بصورة هامشية بنحو 0.1 %. فيما قفزت القيمة السوقية نتيجة الزخم الشرائي بنحو 140.5 مليون دينار لتصل إلى مستوى 30.1 مليار دينار، ونتيجة للزخم الشرائي وتنوع حركة التجميع على الاسهم ارتفعت معدلات السيولة بنحو 500 الف دينار لتصل الى مستوى 25.9 مليون دينار بنمو 2.2 %، فيما تراجعت أحجام التداول 16.1% إلى 97.52 مليون سهم مقابل 116.29 مليون سهم بالجلسة السابقة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نوعا من النشاط والزخم مع اقتراب انعقاد الجمعيات العمومية للشركات والبنوك، لاسيما في ظل التوقعات الايجابية بوجود توزيعات جيدة وخصوصا للبنوك بعد حققت جميعها نمواً في ارباحها المالية، بالاضافة الى ان الفترة المقبلة ستشهد دخول اسهم كويتية اخرى في قائمة مؤشر فوتسى راسل خلال 14 مارس المقبل مع المراجعة الجديدة وهو الامر الذي سيعزز من حجم السيولة المتداولة في السوق. ويترقب السوق خلال مارس المقبل انطلاق الادوات الاستثمارية الجديدة والتي تتمثل في اقراض واقتراض الاسهم بالاضافة الى البيع على المكشوف مشروطا بتطبيق اقتراض الأسهم، وكذلك على جلسة التداول بعد الإغلاق (لمدة 5 دقائق)، يتم التداول فيها على سعر الإغلاق بالاضافة الى منصة تداول الصناديق الاستثمارية، حيث حققت التجارب التي تنفذها البورصة على تطبيق تلك الخدمات نجاحا كبيرا. ويرى المراقبون في السوق ان تنوع التداولات على السوق الأول والرئيسي يشير إلى أجواء صحية في السوق ويعزز من معدلات السيولة، مشيرين إلى أن المخاطر التي تواجه السوق الاول محدودة حتى مع ارتفاع مستوياتها السعرية، لاسيما ان معظم اسهمها حققت نتائج مالية جيدة في التسعة أشهر الأولى من 2018. وارتفع المؤشر العام للبورصة 0.5% في نهاية التعاملات، كما صعد مؤشر السوق الأول 0.7%، فيما أنهى المؤشر الرئيسي الجلسة شبه مُستقر وسجلت مؤشرات 7 قطاعات ارتفاعاً بصدارة السلع الاستهلاكية بنمو نسبته 2.37%، فيما تراجعت 3 قطاعات أخرى يتصدرها التأمين بنحو 0.66% وجاء سهم "ورقية" على رأس القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بنمو نسبته 8.7%، فيما تصدر سهم "وثاق" القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 9.1% وتزايدت سيولة البورصة امس 2.2% إلى 25.98 مليون دينار مقابل 25.43 مليون دينار يوم الخميس الماضي، فيما تراجعت أحجام التداول 16.1% إلى 97.52 مليون سهم مقابل 116.29 مليون سهم بالجلسة السابقة.