المحلية
القيود على السفر تزيد عزلتهم وطلبات اللجوء ترتفع سنوياً
الاثنين 22 يوليو 2019
5
السياسة
ذكرت الدراسة ان "العديد من البدون يفتقر إلى بطاقات هوية، مما يمنعهم من الحصول على وثائق السفر. وعلى عكس الرأي السائد في الكويت القائل إن قيمة الحصول على الجنسية الكويتية (النفسية منها والمالية على وجه الخصوص) هي درجة تجعل أي شخص من البدون الذين من المحتمل أن يحصل على إمكانية الحصول على الجنسية الكويتية من غير المحتمل أن يتخلى عن ذلك بمحاولة التماس اللجوء في مكان آخر، يقبل عدد منهم على الانتقال الى دول مجاورة من أجل طلب اللجوء في بلدان ثالثة أهمها نحو أوروبا وامريكا وأستراليا". اضافت: "دفع بعض البدون غير الموثقين أموالاً للحصول على جوازات سفر أفغانية أو باكستانية، على ما يبدو بشكل غير قانوني. في حين فر البعض إلى دول الجوار واستخدموا جوازات سفرهم المكتسبة حديثًا للسفر لطلب اللجوء في كندا أو أستراليا أو نيوزيلندا أو الولايات المتحدة، وقد تم تعديل قواعد الهجرة في أبريل 2013 في بريطانيا على سبيل المثال لتشمل أحكامًا للأشخاص عديمي الجنسية تمكنهم من تقديم طلب للحصول على إذن تقديري للبقاء في المملكة المتحدة، لكن اغلب طلبات لجوء البدون رفضت في بريطانيا". تابعت الدراسة: "ارتفع عدد طالبي اللجوء من الكويت من 959 طلب لجوء في 2017 الى نحو 1223 طلب لجوء في عام 2018، وتعتقد بعض التقارير ان عددا منهم من فئة البدون والغالبية من جنسيات أخرى تعود بصفة خاصة لدول تشهد نزاعات في المنطقة. وقد حصل 1236 على لجوء من الكويت الى دول اجنبية أهمها بريطانيا والولايات المتحدة، واغلبهم من المقيمين السوريين والعراقيين وجنسيات أخرى بدافع البحث عن وجهة أخرى للإقامة بعد ارتفاع تكلفة المعيشة في الكويت". واشارت الى ان "البدون يعانون مشاكل أو قيودا على السفر إلى الخارج، حيث قيدت السلطات قدرة بعض البدون على السفر إلى الخارج من خلال عدم إصدار وثائق السفر، على الرغم من أنها سمحت لبعض البدون بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي والتعليم، وزيارة المملكة العربية السعودية للحج، لكن لم تصدر وزارة الداخلية جوازات سفر “المادة 17” (وثائق السفر المؤقتة التي لا تمنح الجنسية) للبدون إلا لأسباب إنسانية منذ عام 2014".وافادت ان "الدول الأوروبية والجهات الفاعلة في مجال الاستجابة لطلبات اللاجئين بشكل متزايد طلبات لجوء من الأشخاص عديمي الجنسية، لكن حقيقة أن طالب اللجوء بحجة انه عديم الجنسية لا يمكن أن يكون سببا حاسما لمطالبته بالحماية الدولية واللجوء حسب بعض الدول مستقبلي اللاجئين".ولفتت الى انه "حسب بعض الدراسات، منع العديد من البدون من حق اللجوء في عدة دول أوروبية مثل السويد، اذ لم يتمكن الذين قدموا إلى السويد من الانتفاع بحق اللجوء، فالذين ليس لديهم أسباب قاهرة لمغادرة الكويت ويشكون فقط من التمييز لا تعتبر السويد مثل هذه الدواعي كافية لمنحهم اللجوء. وتضيف أن بعض البدون الكويتيين الذين لجأوا الى السويد بطرق مختلفة يعيشون ظروفا مؤسفة فأغلبهم فقراء ويعتبرون مهاجرين غير شرعيين".