"الكاتب"... بوليسيّ رومانسي يجمع خياط ودانييلا

أطلّ الفنان السوري باسل خياط في بثٍ مباشر من موقع تصوير المسلسل اللبناني "الكاتب" عبر صفحتي LBCI Lebanon في "فيسبوك وتويتر" مع الإعلامي دومينيك أبو حنا للتحدّث عن شخصية "يونس جبران" في العمل الرمضاني المُنتظر.
في البداية، تطرّق الفنان باسل إلى الغموض الّذي طغى على البوستر الرسمي لمسلسل "الكاتب"، قائلاً: "الغموض لا ينحصر في شخصية يونس بل يحيط بأحداث المسلسل ككلّ، كيف لا والعمل يندرج في إطار المسلسلات التشويقيّة".
وشدّد الفنان باسل، على أن شخصيّة الكاتب ليس المقصود بها الكاتب الروائي ذات طابع اجتماعي بل هو كاتب روايات بوليسيّة. وأضاف: "من حيث المظهر الخارجي، حاولنا الخروج من الصورة النمطيّة الّتي يتشبّه بها الكاتب عادةً وسبق أن قُدّمت في الكثير من الأعمال. يمكن القول إنّ شخصيّة يونس جبران مُختلفة وتعيش إلى حد ما مثل شخصيات رواياته وبالتالي
فإن يونس في المسلسل يشبه عالمه ولا يشبه العالم المُحيط به".
وتحدّث باسل خياط عن أهميّة الشراكة في العمل بعد قراءته النصّ وتكوين التصوّر الأوليّ للشخصيّة، بالمشاركة مع المخرج رامي حنا بحيث يبدأ النقاش وتبادل وجهات النظر بينهما عن الدور. وتابع: "دائماً أعتمد على حدسي، واستطعت أن أكوّن صورة لشخصية يونس منذ قراءة الحلقات الأولى... الصورة الّتي كوّنتها هي الّتي رآها الجمهور في بوستر العمل".
لكن كيف ستكون ردّة فعل المشاهد تجاه الشخصيّة الّتي يجسّدها باسل خياط في مسلسل الكاتب، هل سيتعاطف معه أمّ ستُطرح حوله علامات الاستفهام؟
يبتسم الفنان السوري ويقول: "نطمح ان تكون ردود الفعل هذه ضمن الشبكة الدرامية للعمل ككلّ، بحيث يعجز المشاهد أن يكوّن انطباعاً واحداً عن الشخصية... قد تتعاطف مع يونس وفي لحظات أخرى تدينه، أو تضحك معه أو حتى تشعر أنه شخصية غير حقيقية. سألتني سؤالاً خطيراً وأتمنى أن يكون ما تحدّثنا عنه موجود في العمل ككلّ".
عن شريحة المشاهدين الّتي ستحب مسلسل "الكاتب" وتتابعه، صرّح خياط: "منذ خمس سنوات إلى يومنا هذا، أعتقد أن مستوى التفكير والاطلاع بالنسبة للذائقة العامة لدى الجمهور قد تطوّر واختلف بوجود المنصّات الإعلامية الكبيرة في الوطن العربي، وبدأ الجمهور يتطلع ويواكب التجارب الغربية بشكل أكبر، وبالتالي العمل لا يُقدم إلى شريحة معيّنة وهدفنا أن يتعلّق الجمهور بقصة المسلسل ويُعجب بشخصياتها، لأن المشاهد سيعيش الأحداث ويشارك في اللعبة الدرامية بطرحه الكثير من التساؤلات ولن يكون مجرد متلقي فقط".
وبالحديث عن تكرار الثنائية مع الفنانة اللبنانية دانييلا رحمة بعد نجاحهما معا في مسلسل "تانغو"، أكّد باسل خياط "ما من نقاط شبه بين دراما تانغو والكاتب، المحتوى جديد والشخصيات جديدة وبالتالي مسلسل الكاتب بعيد كل البعد عن مسلسل تانغو". وأوضح باسل أن العمل يجمعه مع دانييلا في رمضان المقبل ولكن ليس من الضروري أن يجمعهما مسلسل آخر في العام 2020 كي لا يملّ الجمهور منهما.
وعند العودة إلى مميزات شخصية يونس جبران في دراما "الكاتب"، كشف باسل خياط: "لعبت على ملامح الشخصية ذات الطباع الخاصة في الشكل والمضمون، أي الصوت هو
صوتي والشكل هو شكلي ولكن بطريقة مختلفة قليلاً. ما يميّز شخصية يونس جبران هو خلط أساليب الأداء، فهو يتلوّن كالحرباء".
فهل نجاح مسلسل "الكاتب" بات مؤكّداً بوجود عناصر مثل المخرج رامي حنا والشركة المنتجة ايغل فيلمز وشاشة LBCI؟ يقول باسل خياط: "ما من شيء مضمون وإنّما علينا أن نجمع العناصر الناجحة في عمل واحد وبالتالي نسعى أن نضع المكوّنات الأساسية الّتي تساهم بالنجاح وننتظر التوفيق".
وأردف قائلاً: "عملنا هو عمل جماعي فلا يمكن التغريد منفرداً، مسلسل "الكاتب" يجمعني مجدداً بالمخرج الصديق رامي حنا وأصفه بالذكي ونحن زملاء دراسة، ومع شركة ايغل فيلمز للمنتج جمال سنان المحترمة، الّتي تثبت يوماً بعد يوم أنّها من أهم الشركات الموجودة على الساحة، بالإضافة الى شاشة LBCI الّتي تتميّز بنسبة المشاهدة المرتفعة جداً وخبرتها الطويلة في تقديم الأعمال ولديها محبين في كل الوطن العربي. ولا أنسى الكاتبة ريم حنا فقلمها يشهد لها".