الدولية
الكاظمي: أموال العراق المنهوبة والمُهرّبة ستعود مهما طال الزمن
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن أموال بلاده المنهوبة والمهرّبة ستعود مهما طال الزمن، مشددا على ضرورة استرداد الأموال المنهوبة، ومؤكدا أن هدف حكومته منذ تشكيلها هو محاربة الفساد، وموضحا أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمكافحة الفساد تعاونت مع هيئة النزاهة والجهاتِ القضائية ووزارة العدل والرقابة المالية.وقال الكاظمي في افتتاح المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة ببغداد، إن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وأن الفساد كان حاضراً عندما زُج العراق في قتال طائفي، معتبرا أن الطريق السليم يبدأ بمصارحة الشعب العراقي بشأن المخاطر التي قادت إلى تراجع البلاد، مشيرا إلى أن لجنة مكافحة الفساد كشفت خلال عامٍ واحد ملفات فساد لم تُكشف طوال 17 عاماً واستردت أموالاً منهوبةً من الخارج، وأن مئات المليارات من الدولارات تم تهريبها الى الخارج، مشددا على أنه لا مكان للإحباط والتراجع.وأضاف: "نعترف أن داء الفساد أصاب دولتنا لعقود، فهناك مليارات من الدولارات تمت سرقتها وتهريبها في عهد النظام الدكتاتوري السابق، وللأسف ما بعد العام 2003 لم يكن الأمر أفضل، بل بالعكس تفاقم الفساد بنحو أكثر خطورة، واستغل البعض الفوضى الأمنية والثغرات القانونية والتكالب الحزبي في سرقة أموال الشعب ونقلها إلى الخارج، وبنحو يبعث على الألم في ضمير أي عراقي".وأشار إلى أن المؤتمر للتأكيد أن الفساد واسترداد أموال الشعب العراقي المهربة يمثلان أولوية للحكومة، وهي أولوية لشعبنا الذي بددت مقدراته وأمواله في الحروب العبثية، والصراعات الداخلية والخارجية، فيما استثمر الفاسدون ظروف العراق الخاصة في مشروع نهب أموال البلد وتهريبها.من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجامعة العربية تولي اهتماماً كبيراً للتعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الفساد، وتهتم على وجه الخصوص بتنسيق المواقف العربية والمشاركة بإيجابية في المحافل الدولية، معتبرا المؤتمر فرصة، ومحذرا من أن الظاهرة الخطيرة تُشكل تهديدا للتنمية والأمن والاستقرار.وقال: "لا يخفى أن للفساد كلفة كبيرة حيث يُبدد ثمار التنمية، ويضرب الثقة في المؤسسات ويشيع الإحباط"، معتبرا أن "الأخطر من الفساد كممارسة هو شيوع ثقافة الفساد". على صعيد آخر، أكد الكاظمي مضي العراق في علاقاته الخارجية على نهج تغليب الحوار محل القطيعة والتصادم، مضيفا خلال استقباله أبو الغيط أنه يرى ضرورة الانفتاح بين الأشقاء. من جانبه، أكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية للدور النشط للعراق في محيطه العربي والإقليمي، مشيدا بعودة العراق للاضطلاع بدوره، قائلا إنها عودة مظفرة لها انعكاساتها الإيجابية على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.في غضون ذلك، ردّ "الحشد الشعبي" على الاتهامات الإسرائيلية بشأن تدريب إيران للعشرات من الفصائل المُسلحة في المنطقة على استخدام الطائرات المسيرة، حيث وصف المتحدث باسم محور الشمال علي الحسيني الاتهامات الإسرائيلية بأنها "باطلة وليست جديدة، لكون الحشد أفشل كل مخططاتهم الصهيونية الأميركية"، مطالبا الحكومة العراقية بالرد وأن يكون لها موقف، معتبرا "السكوت الدائم وعدم الرد يجعل الصهاينة يوجهون الاتهامات بشكل دائم".ميدانيا، قُتل ضابط بالجيش العراقي في هجوم مسلح شمال بغداد، كما أصيب جنديين بهجوم لـ "داعش" جنوب الموصل، وانفجرت عبوة ناسفة في محافظة الأنبار أثناء مرور موكب للقيادي في الحشد العشائري مندول الجغيفي دون خسائر، وتم اعتقال إرهابيين اثنين في الأنبار ونينوى، واعتقال ثالث خلال عملية أمنية في بغداد.