الكاظمي: التفاهم بين السعودية وإيران بات قريباً

بغداد، عواصم - وكالات: توقع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تحقيق التفاهم قريباً بين السعودية وإيران لتعاملهما بمسؤولية عالية مع ملف الحوار الثنائي، قائلا إن "للعراق مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي". وأضاف: "لأننا نمتلك علاقات جيدة بين السعودية وإيران ومع أطراف إقليمية ودولية متباينة، تمكنا من إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق بين البلدين"، موضحا أن "الإخوة في السعودية وإيران يتعاملون مع ملف الحوار بمسؤولية عالية، ونحن واثقون بأن التفاهم بات قريباً".
وأشار إلى وجود انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة، مدعومة بقناعة راسخة ونيات سليمة بأن مستقبل المنطقة يعتمد على البدء بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية وليست متقاطعة، معتبرا أن هذه المنظومة لا يمكنها التفرغ للبناء الاقتصادي واللحاق بالتطوير العالمي من دون حل مشكلاتها وتصفير الأزمات.
على صعيد آخر، أفاد الكاظمي بأن حالة الانسداد السياسي التي تعيشها بلاده منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي، ناتجة عن أزمة الثقة بين الأطراف السياسية، مؤكدا عدم امتلاك عصا سحرية لتغيير واقع السلاح المنفلت في البلاد.
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، إن السعودية وإيران اتفقتا خلال جولة المفاوضات الخامسة التي جرت في العراق مؤخراً، على خريطة مفاوضات مستقبلية، مضيفا أن كلا الجانبين كان مهتماً في الجولة الأخيرة بوجود إطار مستقبلي للتفاوض. ولفت إلى أن الاتفاق العام بين السعودية وإيران يتضمن ثلاث قضايا، هي بناء الثقة والتعاون الثنائي في أمور مثل الحج والعمرة وسفارات الجانبين والتعاون في قضايا إقليمية ودولية أخرى، مشيرا إلى أن إعادة فتح السفارتين في البلدين مرهون بما ستصل إليه المفاوضات المستقبلية، معتبراً أن تحديد إطار تفاوضي كان أمراً مهماً للجانبين.