الكاظمي: العراق كان على شفا حرب أهلية بسبب الصراع على السلطة

بغداد، عواصم - وكالات: فيما لا تزال الأزمة مستمرة في العراق منذ أشهر، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن القوى السياسية فشلت بسبب اهتمامها بالسلطة على حساب المواطن وبناء البلد، مجددا دعوته لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للالتحاق بالحوار.
وحذر الكاظمي في مقابلة مطولة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية من خطورة الصراع الذي بلغ أوجه أواخر أغسطس الماضي، مؤكداً أن البلاد كانت على شفا حرب أهلية، في إشارة إلى المواجهات العنيفة التي شهدتها بغداد بين أنصار الصدر وخصمه اللدود الإطار التنسيقي الذي يضم الأحزاب والفصائل الموالية لإيران، معتبرا أن تصريحات عدد من القادة السياسيين تسببت في إشعال الصراع بين الإطار والصدر، إلا أن المساعي عادت وهدأت الوضع.
وأوضح أن رهان طرفي النزاع كان في حينه على أن الحكومة ستكون مع طرف ضد آخر لكنها ظلت محايدة، قائلا "أعطيت توجيهات واضحة وصريحة وحازمة للقوات الأمنية لإبعاد شبح الحرب الأهلية".
في غضون ذلك، بحث وفد عسكري وأمني رفيع تداعيات أعمال العنف والاضطرابات، التي رافقت تظاهرات ليلية في محيط مبنى محافظة ذي قار بمدينة الناصرية، حيث عقد الوفد الذي ضم رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية وقائد الشرطة الاتحادية، اجتماعا أمنيا مع محافظ المدينة والقيادات الأمنية والعسكرية.
وبينما أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار فرض حظر التجوال في مدينة الناصرية كبرى مدن المحافظة، إثر محاولة محتجين حرق دوائر حكومية، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن تمكنت مع ساعات الصباح الأولى أمس، من السيطرة على الموقف بعد ملاحقة المتظاهرين واعتقال 25 من المتورطين بأحداث العنف.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن 15 من القوات الأمن أصيبوا بجروح على خلفية اضطرابات، رافقت تظاهرات خرجت وسط الناصرية ليل أول من امس، حيث قامت القوات الأمنية بتفريق التظاهرات، موضحة أن التوتر الأمني في مدينة الناصرية وقرب جسر الناصرية استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، مع تشديد القوات الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحي لتفريق المحتجين، فيما تهمت خلية الإعلام الأمني عناصر ضالة ومخربة خارجة عن القانون تندس وسط جموع المتظاهرين، بحرق كرفانات تابعة لمبنى محافظة ذي قار.
على صعيد آخر، أعلن مدير عام الدفاع المدني كاظم بوهان انتشال أربع جثث وإنقاذ 13 شخصا من تحت أنقاض عمارة تجارية مخصصة لأغراض طبية، انهارت في حي الكرادة وسط بغداد يوم السبت الماضي، قائلا إن أعمال البحث توقفت بشكل كامل بعد التأكد من عدم وجود أي مفقودين تحت ركام المبنى المنهار.