الدولية
الكاظمي: حرب العراق ضد الفساد أكبر من مواجهة "داعش"
الاثنين 16 أغسطس 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أكد الكاظمي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، أن معركة بلاده ضد الفساد طويلة، وقد تكون أكبر من المعركة ضد تنظيم "داعش"، مشددا خلال اجتماع لحكومته في الموصل، على أن الفساد وسوء الإدارة من العوامل التي تسببت في سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم "داعش"، قائلا: "حاربنا الفساد ما استطعنا، وأعرف أن كل العراقيين وأهل الموصل منهم، دعمونا في الحرب ضد الفساد، لكن المعركة طويلة وقد تكون أكبر من معركة داعش، وتحتاج إلى تكاتفنا"، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة خاصة لإعمار الموصل، وتم التوجيه بوضع خارطة طريق وخطة عمل سريعة، لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة.في غضون ذلك، نفت الخارجية العراقية توجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في قمة دول الجوار المزمع عقدها في بغداد نهاية الشهر الجاري، قائلة في بيان إن الحكومة تؤكد أنها "غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي"، ومشددة على أنه "لا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية".من جانبها، أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء بأن الرئيس بشار الأسد، استقبل رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض، الذي نقل إليه رسالة من الكاظمي تتعلق بمؤتمر دول الجوار، وأهمية التنسيق السوري العراقي حول المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله، كما جرت خلال اللقاء مناقشة الإجراءات المتخذة لتعزيز التعاون الثنائي، وخصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط أمن الحدود.من جانبه، دعا الكاظمي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى المشاركة في قمة دول الجوار العراقي، حيث سلم الدعوة وزير المالية علي عبدالأمير علاوي، وبحث مع الشيخ محمد بن زايد في قصر الشاطئ بالإمارات، تعزيز العلاقات الأخوية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بينما أرسل ولي عهد أبوظبي تحياته إلى رئيس الوزراء العراقي، معربا عن أمله في أن يحقق الشعب العراقي الاستقرار والأمان والازدهار.بدوره، أكد الرئيس برهم صالح ضرورة التكاتف الدولي، لمواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف، قائلا خلال لقائه وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت، إن "العراق يتطلع نحو تعزيز علاقاته السياسية والاقتصادية والتجارية".من جهتها، أعلنت وزارة الكهرباء عن استهداف أبراج نقل الطاقة في كركوك بعمل تخريبي جديد، موضحة أن خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق "كركوك - سنتر أربيل" تعرض لتفجير بعبوات ناسفة ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. ميدانيا، قُتل قيادي في "الحشد الشعبي" بقصف طائرة مسيّرة، حيث ذكر بيان مقتضب للحشد أن "آمر فوج 80 في القوة اليزيدية لحماية جبل سنجار سعيد حسن سعيد استشهد، إثر قصف بطائرة مسيرة مجهولة داخل قضاء سنجار"، مضيفا أن الاعتداء أدى إلى استشهاد أحد مرافقيه، بالإضافة الى إصابة ثلاثة آخرين.من جانبه، قال مصدر أمني عراقي إن "قصفا تركيا استهدف سيارة تقل خمسة أشخاص جميعهم من المكون اليزيدي في السوق القديم بقضاء سنجار، غرب الموصل مركز نينوى، أسفر عن مقتل حسن سعيد حسن، وابن أخيه، وشخص ثالث، وإصابة شخصين آخرين"، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى نينوى، على رأس وفد ضم أعضاء مجلس الوزراء، لتفقد الأوضاع في المحافظة، وعقد جلسة لمجلس الوزراء.على صعيد متصل، قُتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب اثنان آخران، بانفجار عبوة ناسفة في منطقة "مخلب الصاعقة"، كما قتل جندي تركي وأصيب آخر بنيران مسلحين في منطقة "مخلب البرق" شمال العراق.في سياق آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال أحد إرهابييي "داعش" في قضاء طوزخرماتو، لدى محاولته الهروب إلى شمال العراق.