الدولية
الكاظمي يتوعد ميليشيات إيران برد قاسٍ: مستعدون للمواجهة الحاسمة
السبت 26 ديسمبر 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: أعلنت حركة "عصائب أهل الحق" العراقية، الموالية لإيران، "تأهبها للمواجهة"، بعد أن هددت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، فيما رد الأخير قائلاً، "نحن مستعدون إذا اقتضى الأمر".وظهرت أكثر من مجموعة تابعة لـ "العصائب"، بقيادة قيس الخزعلي، أول من أمس، في مقاطع فيديو مصورة وهم يحملون السلاح، ويتوعدون الكاظمي، وبأنهم رهن إشارة الأمين العام للحركة.وقال الكاظمي، على حسابه بموقع "تويتر"، إن "أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون".وأضاف، "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".وأبلغ، شخصيات سياسية رفضه التام إطلاق سراح المتورطين بإطلاق الصواريخ، مشدداً على رفض تهديدات "العصائب"، و"سننتظر نتائج التحقيق وقرار القاضي".وكان الكاظمي، قد تجول ليل أول من أمس، في بغداد، وظهر وهو يتجول في أكثر من منطقة في العاصمة، وزار مرقد الإمام الكاظم، برفقة عدد من القادة العسكريين، وظهر أيضاً وهو يقود السيارة بنفسه.وبعد تغريدة الكاظمي، أمهلت عناصر من "العصائب"، الحكومة العراقية 48 ساعة للإفراج عن المعتقل المتهم بإطلاق الصواريخ حسام الزيرجاوي.وكان الهدوء عاد إلى بغداد، أمس، بعد ليلة من التوتر أشعلته تهديدات "العصائب" بتحرك ميداني، قابله انتشار مكثف للقوات الأمنية في العاصمة.وفي السياق، قالت مصادر عراقية، إن "العصائب دعت إلى التحشيد بهدف إلى الضغط على الحكومة لإطلاق سراح حسام الزيرجاوي"، المتهم بالهجوم على السفارة الأميركية والمنطقة الخضراء.وأكدت، أن اعترافات مهمة كشف عنها الزيرجاوي أثناء التحقيق معه ربما تدين آخرين في العصائب.وفي وقت لاحق، وبعد التوتر الذي شهدته بغداد، تراجعت "العصائب" عن التصعيد والتهديد، كما تنصلت من فيديو التهديد الذي ظهر فيه أنصارها مهددين ومتوعدين.في غضون ذلك، تمكنت الاستخبارات العسكرية، أمس، من إحباط عملية إطلاق صواريخ لاستهداف مناطق سكنية في محافظة صلاح الدين.وذكرت، أنها "ضبطت منصة، عبارة عن راجمة محلية الصنع عيار 107 ملم كان الإرهابيون يريدون بها استهداف قطعاتنا الأمنية والمناطق السكنية بالمحافظة".وفي بغداد، ألقى جهاز الأمن الوطني، أمس، القبض على أربعة أشخاص، بينهم انتحاري، خطط لتفجير نفسه خلال أعياد رأس السنة في العاصمة، فيما أكد الجيش سيطرته على الوضع الأمني.من ناحية ثانية، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أول من أمس، الولايات المتحدة وإيران إلى أبعاد صراعهما عن بلاده، لأن "العراق ليس طرفا في هذا النزاع".وقال، إن "العراق وقع ضحية الصراع الأميركي - الإيراني، وقد تضرر بصورة لا يصح السكوت عنها وكأنه ساحة لصراعاتهم العسكرية والسياسية بسبب ضعف الحكومة وتشتت الشعب"، داعياً إيران إلى أن "تبعد العراق عن صراعاتها ولن نتركها في شدتها إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال".في سياق آخر، نفت السفارة الأميركية في بغداد، الأنباء المتداولة عن إخلاء مبناها، مؤكدة استمرارها في العمل.