المحلية
الكاظمي: يجب وضع ستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب
الأحد 17 يوليو 2022
5
السياسة
جدة، عواصم - وكالات: أكد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي أنه يجب وضع ستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مشيرا في كلمته بافتتاح قمة جدة للأمن والتنمية إلى أن القمة تنعقد وسط تحديات دولية وإقليمية حساسة، مؤكدا أن العراق يدعم مسار المفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط.وأشار إلى أن الديمقراطية الناشئة في العراق تواجه مصاعب بسبب نقص الخبرات، مشددا على أن العراق يدعم وقف جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، كما يدعم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سورية ولبنان، ويدعم الهدنة في اليمن والوصول لحل سياسي.وتطرق إلى آلية التعاون مع مصر والأردن، التي أنتجت رؤية للشراكة والتكامل الاقتصادي، بحسب تعبيره، واقترح إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل.وفي وقت سابق، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في جدة في لقاء ثنائي جمعهما على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر والأردن.وخلال اللقاء، أكد الزعيمان التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق الإطار الستراتيجي، وعزمهما المضي بالتنسيق الأمني لضمان عدم عودة "داعش" من جديد.وشدد الطرفان على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد الرئيس جوزيف بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة؛ لوجود عراق مستقر وموحد ومزدهر وذي سيادة، ويشمل ذلك إقليم كردستان.وجددا التزامهما باتفاق الإطار الستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين. وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب وأكد أن عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه، يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة.وأكد بايدن والكاظمي أهمية تقوية المؤسسات الديمقراطية العراقية بالنحو الذي يمكن القوات الأمنية العراقية من تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، واتفقا على أن التعاون الوثيق في الشؤون العسكرية والأمنية، ومجمل الدعم للعراق لمواجهة الإرهاب كان عاملاً مصيرياً في ضمان هزيمة داعش نهائياً.وعبر بايدن عن امتنانه لجهود العراق التي قادها الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة، وأعاد التأكيد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لبناء اقتصاد عراقي مزدهر ومتنوع، يكون مترابطاً مع منطقته ومع النظام الاقتصادي العالمي، وقادراً على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب العراقي.ورحب بمبادرة رئيس الوزراء الكاظمي لقيام السعودية وإيران بعقد محادثات في بغداد، وعبّر عن تثمينه للدبلوماسية الإيجابية التي تصب في إيجاد منطقة أكثر أمناً واستقراراً، وأثنى على انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وعلى العلاقة المتميزة بين العراق، والأردن، ومصر، التي تقف الولايات المتحدة على الاستعداد لدعمها.من جانبه، أكد الكاظمي التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار المستدام.