بغداد - وكالات: فيما يعتزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زيارة الولايات المتحدة، لبحث عدد من الملفات والتعاون المشترك بين البلدين، أكدت مصادر عراقية، أن الكاظمي، يسعى إلى تشكيل شبكة أمان دولي، تحمي العراق، وتمنعه من الانهيار، وتساعده على اتخاذ قرارات وطنية من دون تأثيرات خارجية كبيرة أو على التضاد من استقلال سياساته.وبينما بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي والسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، في الزيارة المرتقبة، والملفات التي سيناقشها مع واشنطن، قالت المصادر إن الكاظمي سعى في جولاته الخارجية، إلى أن يقدم حكومته كـ"جسر تواصل" بين مختلف اللاعبين الإقليميين والدوليين، وأن بمقدوره أن يكون حلقة وصل، ويهيئ العراق لأن يصبح ساحة للحوار، عوضا أن يكون أرضاً للمواجهة.على صعيد آخر، قبل الكاظمي استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش، وأعلن أن قوات الأمن العراقية تبذل جهوداً جبارة لحماية أبراج نقل الطاقة، وأحبطت عدداً من المحاولات التخريبية والإرهابية، وألقت القبض وقتلت عدداً من المخربين.من جانبها، أحبطت القواتُ العراقية صباح أمس، محاولةَ تفجير أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية، حاول تنفيذها عناصر من تنظيم "داعش" شمال بغداد.بدورها، كشفت مصادر أنه مع استمرار أزمة الكهرباء، بدت ملامح صراع سياسي، قائلة إن "ضغوطاً تمارس على مسؤولين في دوائر الكهرباء لرفع ساعات التجهيز لمناطق على حساب أخرى"، مشيرة إلى أن "الضغوط مردها خشية الحكومة من خروج أبناء تلك المناطق بتظاهرات، سيما المناطق والأحياء الشعبية".في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية، أمس، أن القوات الأميركية أسقطت في وقت متأخر ليل أول من أمس، طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق سفارة واشنطن في بغداد.وقالت المصادر إن "أنظمة الدفاع الجوي الأميركية أطلقت صواريخ اعترضت الطائرة المسيرة المفخخة"، مضيفة ان "القوات الأميركية أنزلت مسيرتين أخريين بشكل تقني حاولتا استهداف السفارة"، ومشيرة إلى أن عملية الإنزال تمت داخل المنطقة الخضراء، مضيفة أن السفارة الأميركية أطلقت صافرات الإنذار في مجمعها.من جانبها، ذكرت السفارة الأميركية في بيان، أنها تعمل مع شركائها في العراق على التحقيق، مشددة على أنها ستواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة واللازمة لحماية سلامة الموظفي والمنشآت.بدوره، أعلن مصدر عراقي، أن رئيس استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني حسين طائب، وصل إلى بغداد أمس، في زيارة سرية لم يعلن عنها سابقا، حيث التقى مسؤولين عراقيين وقيادات في "الحشد الشعبي" والفصائل المسلحة. وقال المصدر إن طائب بحث ملف تواجد القوات الأميركية والهجمات التي تتعرض لها القواعد والبعثات الأميركية، موضحا أنه كان من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ليل أمس.
وفي الأثناء، تعرض رتل تابع للتحالف الدولي للاستهداف في محافظة الأنبار، بثلاث عبوات ناسفة انفجرت في الرتل الذي يقدم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في منطقة الصقلاوية بمحافظة الأنبار، كما سقط صاروخ كاتيوشا على شركة غاز الشمال غرب مدينة كركوك، واستهدف تفجير رتلاً للدعم اللوجستي للتحالف الدولي في محافظة ذي قار. وفي السياق، هدد قائد ميليشيات "سيد الشهداء" أبوالعلاء ولاء، بمهاجمة الأميركيين، قائلا إن "فوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران، سيعزز الجماعات المسلحة".من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان، أول من أمس، إحباط محاولة تهريب عناصر من تنظيم "داعش" معتقلين في سجن بمدينة أربيل.وذكر مجلس أمن الإقليم، في بيان، أنه أوقف أحد عناصر "داعش"، ويدعى سبهان الرفاعي (51 عاماً)، بعد اعترافه بالتخطيط للهجوم على سجن مديرية لكافحة الإرهاب في أربيل، لإطلاق سراح عناصر التنظيم، إضافة إلى القيام بأعمال تخريب بالمدينة.