الدولية
الكاظمي يقترح انتخابات نيابية والصدر يدعو أنصاره لإخلاء مبنى البرلمان
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: رحب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس، بالمبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحل الأزمة السياسية المتفاقمة، من خلال اجراء انتخابات نيابية بتوقيتات محددة، قائلا إنه يؤيد مبادرة رئيس الوزراء لايجاد صيغة حل بشان الاحداث التي تشهدها البلاد، عبر جلوس الجميع الى طاولة الحوار، داعيا للمضي بخطوات عملية لحل الازمة وصولا الى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محددة.وكان الكاظمي دعا الأطراف السياسية ليل أول من أمس، إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ، كما دعا المتظاهرين للتعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والالتزام بالنظام.وقال الكاظمي في بيان "يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر إذا لم يتدخل العقلاء بعواقب وخيمة، وبينما أخذنا جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الوضع والحفاظ على الأمن ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة وخفض التصعيد للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة".وأضاف" أدعو الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد وعلى جميع الأطراف الجلوس على طاولة حوار وطني للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي وآليات الحوار الوطني".وقال للمتظاهرين" إن رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب، ومحط تقدير وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتّفق عليه مختلف الأطراف الوطنية، وأنا على يقين بأنّ في العراق ما يكفي من العقلانية، والشجاعة للمضي بمشروع وطني يخرج البلد من أزمته الحالية".ودعا "جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة وعلى المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والالتزام بالنظام العام وعلى القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية". وجاءت الدعوة بعد ساعات من إنتهاء تظاهرات صاخبة لأنصار قوى الإطار التنسيقي الشيعي عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، وأخرى في محافظات ميسان وبابل والبصرة لأتباع الصدر شكلت تهديدا خطيرا للوضع الأمني.ورحب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، بدعوة الكاظمي للحوار "للحيلولة دون انزلاق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه، لاسيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد على طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة تفضي لإنهاء الإنسداد السياسي"، قائلا: "نؤيد مطالبة جميع المتظاهرين والالتزام بالسلمية واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع قوات الأمن لحفظ النظام وعدم خرق القانون".كما أعلن زعيم تحالف النصر حيدر العبادي، تأييد مضامين بيان الكاظمي، داعيا جميع الأطراف للاستجابة والبدء بحوارات جادة وصادقة خدمة للشعب والدولة.من جانبه، قدم مفتي العراق مهدي الصميدعي مبادرة جديدة للتدخل وعقد جلسة قضاء وتفاهم وحلول، قائلا "ننتظر موافقتكم على الطلب العلمائي"، مخاطبا الأطراف بالقول: "نرجوا قبول دعوتنا وفتح باب دار الإفتاء لكم.. للتدخل بينكم لجلسة قضاء وتفاهم وحلول، متمنين منكم وضع نصب أعين ضمائركم أبناء الشعب".في غضون ذلك، وجه صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، بإخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمامه، قائلا على "تويتر": "بعد تحرير مجلس النواب وتحوله إلى مجلس للشعب (...) تقرر إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمامه"، مشددا على ضرورة مغادرة المتظاهرين لمبنى البرلمان والاعتصام أمامه، "خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ المنشور"، لافتا إلى أنه "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها، فستأتيكم التعليمات تبعا" وتابع أنه ستتم "إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات في نهاية الأسبوع"، مشيرا إلى أن التيار الصدري "في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم".في المقابل، أنهى الموالون للاطار التنسيقي تظاهرتهم قرب المنطقة الخضراء، وانسحبوا من مكان تجمعهم عند احدى بوابات المنطقة الخضراء قرب الجسر المعلق بالعاصمة. ولم تشهد تظاهرات الموالين للاطار اي احتكاك مع متظاهري التيار الصدري.