واشنطن، بغداد - وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، سعي حكومته لتوطيد بيئة آمنة للاستثمار أمام الشركات الأجنبية، عبر استعادة هيبة الدولة، ومواجهة ما أسماها "مافيا" الفساد الاقتصادي والسياسي، ما ينعكس على جذب الشركات، مشددا على حاجة بلاده للشركات الأميركية واستثمار كل الفرص لخدمة العراق وكسب ثقة الآخرين. وأشار في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات جريئة نحو إصلاحات حقيقية في الاقتصاد، مؤكداً أنه يتم محاربة الفساد والحفاظ على موارد الدولة، ومن أهم الإجراءات المتخذة في هذا الإطار هو إلغاء الإجازات في المشاريع الوهمية والمتلكئة، التي تقف خلفها "مافيا" الفساد الاقتصادي والسياسي.وجدد الكاظمي التأكيد أن "القوات القتالية الأميركية ستعود إلى بلادها نهاية العام الحالي"، مشيراً إلى أن العلاقة بين بغداد وواشنطن ستتحول إلى مرحلة جديدة، و"الحوار الستراتيجي هو نتيجة مرحلة طويلة قامت بها الحكومة، وهو حوار في مستقبل العلاقات العراقية - الأميركية".واعتبر، أن "القوات الأمنية قادرة على حماية أراضينا"، مشيراً إلى أن "دور العراق في المنطقة بات محورياً، وندعم الحوارات التي تساعد على الاستقرار في المنطقة".وأضاف، إن نتائج جلسة الحوار حققت "انتقال جديد للعلاقات نحو التدريب، وأن الحرب على تنظيم داعش مرحلة تم عبورها وأن القوات العراقية حالياً قادرة على حماية الأمن الداخلي وعلينا تقوية السلم الاجتماعي في إطار الدولة".ووصف، جولة الحوار الستراتيجي الأخيرة، بأنها" بارقة أمل نحو توحد العراقيين بشأن السيادة ومواجهة التحديات".
وأوضح، أن العراق" يسعى للبحث عن آليات للحوار بين الولايات المتحدة وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة والعراق، ونحن نشجع أي مبادرة بين المتخاصمين والمجتهدين، كما نسعى لإبعاد المنطقة عن التوترات والعمل وفق المشتركات وفرص الأمل".وكان الكاظمي، قد ناقش في وقت سابق، مع رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، سبل دعم خطط الحكومة العراقية في مشاريع السكن، وتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع من قبل الشركات الأميركية، وغيرها من الشركات.من ناحية ثانية، وبعد مناشدتها بطلب العدالة لابنها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أول من أمس، القبض على قاتل نجل الناشطة الحقوقية فاطمة البهادلي في البصرة علي كريم.وذكرت، أن عملية الاعتقال جاءت بعد جهود استخبارية مكثفة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان.إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أمس، وفاة جنديين وإصابة آخر في منطقة عمليات "المخلب" العسكرية شمال العراق.وذكرت، أن الجنديين قتلا، ليل أول من أمس، خلال اشتباكات مع مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، في منطقة هاكورك، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت أثناء قيام القوات التركية بعملية تمشيط في المنطقة وأن مسلحاً لقي حتفه في تلك الاشتباكات.