الدولية
الكاظمي يُهدِّد بالتخلي عن رئاسة الحكومة وتسليم العراق للفراغ
الأربعاء 31 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: هدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بأنه يعتزم القيام بخطوة الإعلان عن التخلي عن منصب رئيس الحكومة العراقية وفقا للدستور العراقي. وقال الكاظمي في خطاب متلفز أحذر إذا أرادوا الاستمرار في إثارة الفوضى والصراع والخلاف والتناحر وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين وأمام التاريخ، مضيفا أن الدم العراقي الطاهر الذي سقط يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً. وأوضح أن القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفاً في نزاع السلاح المنفلت مع السلاح المنفلت، أبت إلا أن تصطف مع الوطن وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم.وقال شكلنا لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل.وأضاف أن هذا الواقع المخزي يتطلب موقفاً صادقاً وصريحاً لمواجهته والتصدي له وكفى ازدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها ولا فرق بين هذا وذاك فوراً بالقائد العام للقوات المسلحة، ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية والسلاح يجب أن يستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة.وشدد على أن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك شخص أو حزب أو قوة أهم من العراق ومن مصالح العراق، ولقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يوماً طرفاً أو جزءا من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية.وقال كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة وأن وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف/الموت/ الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا بأي ذنب وأي جريرة وكل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، والاستسلام للغة المغانم و التحاصص وضعف الانتماء الوطني.من جانبه، وصف الرئيس برهم صالح دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه بإيقاف القتال وإنهاء الإعتصام بأنه مسؤول وشجاع وحريص على الوطن ومحل تقدير عالٍ من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج من الأزمة، قائلا في خطاب متلفز إن الانتخابات الأخيرة لم تُحقق ما يأملهُ المواطن، معتبرا الغالبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات والتي شكّلت أكثرُ من نصف الناخبين، جرس إنذار وعقابٌ للأداء السياسي.بدوره، دعا الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الموالية لإيران، مجلس النواب وباقي المؤسسات الدستورية للعودة إلى ممارسة مهامها الدستورية، والإسراع بتشكيل حكومة جديدة، تتولى المهام الاصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة وإعادة هيبة الدولة.من جهته، جدد ائتلاف النصر بزعامة رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مؤكدا أن على القوى السياسية تصفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة الأحداث التي جرت وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء لرسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات. في المقابل، طالب وزير الصدر المتحدث باسم التيار الصدري، قوى الإطار التنسيقي الشيعي، بإعلان الحداد على قتلى التيار الصدري الذين سقطوا برصاص المليشيات المسلحة، قائلا لم استغرب ولا طرفة عين من مواقف الاطار التنسيقي الوقح ولا من مليشياته الوقحة، حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه أنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة، وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف، وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى المذهب أو إلى الوطن بصلة.وأضاف من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة، وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها، موجها نداء إلى إيران بأن تكبح جماح بعيرها في العراق.من ناحيتها، شيعت هيئة الحشد الشعبي في بغداد جثامين أربعة من قوات الحشد، سقطوا أثناء الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد، وذكر الحشد في بيان أن الضحايا سقطوا في سبيل الواجب المقدس وحماية الدولة، جراء القصف بصواريخ الكاتيوشا على مقرات الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء.