"الكتاب الصيفي السادس"… دعم للثقافة والمعرفة في الكويت

المعرض نظّمته "جمعية الخريجين" واخْتتمت فعاليته امس

مدحت علام

اختتمت جمعية الخريجين الكويتية، امس، فعاليات الدورة السادسة من معرض الكتاب الصيفي، الذي أقامته في مقرها الكائن في بنيد القار في قاعة الشهيد مبارك فالح النوت، بحفل موسيقي أحيته الفرقة اليمنية، ولقد حضر افتتاحه، السفير العماني لدى الكويت الدكتور صالح بن عامر الخروصي، ونخبة من الكتاب والأدباء والمؤلفين، وذلك في سياق ما تقوم به جمعية الخريجين الكويتية من فعاليات وأنشطة ثقافية، تسعى من خلالها إلى تفعيل وإثراء الساحة بالمعرفة والثقافة.
ويمثّل المعرض الذي شارك فيه عديد من دور النشر المحلية، خلال نسخته السادسة، شكلا من أشكال المعرفة، وفقاً لمضامين ثقافية متعددة الجوانب والصور.
وتحدث- على هامش المعرض- رئيس الجمعية الكاتب الزميل إبراهيم المليفي عن أهداف المعرض التي من أهمها تأكيد المفاهيم المتعلقة بالثقافة والمعرفة، وتشجيع المؤلفين الكويتيين من خلال تخصيص مساحة أكبر لهم، وهذا الأمر يندرج ضمن مفهوم الدعم الذي تحرص الجمعية على توفيره لهؤلاء المؤلفين.
وقال: "يأتي المعرض في شكل مبادرة ثقافية من جمعية الخريجين، بهدف تنشيط الحركة الثقافية في هذا التوقيت، في فترة الصيف التي تشهد فترة ركود، ولقد رجعنا العام الماضي إلى نشاطنا بعد انقطاع بسبب كورونا، وهذه السنة تشهد الدورة زخما أكبر، حيث قمنا بإحياء البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وضم أربع ندوات، إضافة إلى الحفل الختامي مع إحدى الفرق الموسيقية اليمنية".
وأضاف: "شارك في المعرض مجموعة من المؤسسات ودور النشر المحلية، من خلال كتب تحاكي الكبار، أكثر من الصغار، رغم أن معرض العام الماضي تضمن دور نشر موجهة بالكامل إلى الطفل، ولأن هذه السنة التي تشهد فترة إجازات، لم تتمكن بعض دور النشر من المشاركة، كما أن هناك اهتماما بعرض الأشياء الخاصة بالقرطاسية، لتنوع المساهمات التي تقدّم للجمهور".
وأوضح أن فكرة المعرض تنمو كل عام، للوصول إلى طموح أكبر خلال الأعوام القادمة، وذلك باستغلال مساحات أخرى في الجمعية لإقامته.
وتابع: "بدأ المعرض منذ عام 2016م بفترة يومين، والأن وصل إلى خمسة أيام، وطموحنا أن يصل إلى عشرة أيام متواصلة، وهذا الأمر يحدده تفاعل دور النشور والجمهور، والحمد لله حقق المعرض خلال دوراته السابقة إقبالا متميزا، من خلال دور نشر أغلبها معروفة وتشارك في معارض الكتب وبعضها مؤسسات، مثل المركز العربي للبحوث والدراسات الخليجية، التابع لمجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأشاد السفير العماني لدى الكويت الدكتور صالح بن عامر الخروصي بتعددية الكتب والعارف في المعرض، كما أشاد بجهود القائمين عليه من خلال التنظيم، والمتابعة.
وفي السياق… أقيم على هامش المعرض أربع ندوات، الأولى تحدث فيها الفنان جاسم النبهان والمخرج نجف جمال عن أسباب اختفاء المسرح السياسي عن الساحة المسرحية في الكويت، وندوة قدمها الكاتب أحمد الرفاعي حول الاعلام والادب، وتحدث فيها عن تجربة الإعلامية ما بين الصحافة والإعلام، إضافة إلى ندوة "حقوق المؤلف الفكرية"، قدمها المحامي محمد جميل، فيما ناقش الكاتب المهندس صلاح الفاضل، في الندوة الأخيرة، ملامح النشاط التجاري للكويت في القرن التاسع عشر.