الكرة العربية تودع الطوخي "شيخ المدربين"

فقدت الكرة العربية، أمس، واحدا من أبرز قاماتها التاريخية، المصري طه الطوخي، المدير الفني الأسبق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، الذي فارق الحياة، عن عمر يناهز 84 عاما.
وقاد الطوخي الأزرق لتحقيق لقب أول نسخة لكأس الخليج عام 1970 ونال تكريماً في افتتاح بطولة "خليجي 23" في الكويت في 2017. وعمل مساعداً لمدرب منتخب مصر الذي تأهل لأولمبياد طوكيو 1964 كما تولى قيادة الهلال السعودي. ودرب الطوخي، الذي تلقبه وسائل إعلام محلية بأنه "شيخ المدربين" الأهلي المصري في فترة الستينات وقاد جيلاً يضم صالح سليم وحسن حمدي رغم صغر سنه.
ونعى الاتحاد المحلي المدرب الراحل، عبر حسابه الرسمي في تويتر أمس، متقدما بخالص التعازي والمواساة الى عائلة الطوخي الأسرة الرياضية.
وكتب الاتحاد المصري في بيان رسمي : "ينعى الاتحاد المصري ببالغ الحزن الدكتور طه الطوخي عضو مجلس إدارة الاتحاد الأسبق الذي وافته المنية، بعد رحلة عطاء حافلة سطر خلالها الفقيد الكبير صفحات من تاريخ كرة القدم لاعباً ومدرباً في مصر وخارجها ووصل لأعلى مراتب التدريب بقيادة المنتخب الوطني".

الصدفة أوصلته للازرق
الطوخي كشف في تصريحات سابقة عن الصدفة التي قادته إلى تدريب الأزرق، وهي الخلافات القوية التي جمعت بين الاتحاد المحلي وبين اليوغوسلافي تاديتش، مدرب المنتخب. تاديتش، الذي كان يقود تدريب فريق الكويت في نفس التوقيت، قاد المنتخب للهزيمة أمام البحرين في مباراة ودية، ليقرر الاتحاد المحلي إقالته من منصبه، عام 1969. وجاء تعيين الطوخي مدربا للمنتخب بإجماع أعضاء الاتحاد المحلي، رغم وجود العديد من المدربين الأجانب أصحاب الخبرة الكبيرة في الدوري، وهو ما دلل على كفاءته. المباراة الأولى كانت أمام منتخب البحرين نفسه، ونجح منتخبنا في قلب تأخره في النتيجة من 2-3 إلى الفوز 8-3.
الطوخي قاد الأزرق في أول نسخة من بطولة كأس الخليج العربي، والتي أقيمت في مارس 1970، في البحرين.
وقدم الأزرق عروضا قوية في البطولة، حيث فاز على كل من السعودية (3-1) وقطر (4-2) والبحرين (3-1)، ليُتوج باللقب عقب تصدره للترتيب بـ6 نقاط.
وبعد 47 عاما، وتحديدا قبل انطلاق كأس الخليج العربي في نسختها الـ23 عام 2017 بالبلاد، تلقى الطوخي دعوة لتكريمه على هامش حفل الافتتاح، ليكون هذا المشهد الختامي هو الخالد في مسيرة واحد من أعظم المدربين في تاريخ الكرة العربية.