الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بطائرات مسيّرة ويتوعد بالرد

موسكو، عواصم - وكالات: في تصعيد جديد للموقف بين البلدين، وفي حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، اتهمت موسكو، كييف أمس، بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر طائرات مسيرة استهدفت الكرملين ليل أول من أمس.
وكشف مقطع فيديو متداول نشرته وسائل إعلام روسية محاولة استهداف طائرة "درون" لقصر الكرملين قبل أن يتم إسقاطها فور دخولها، وقالت الخدمة الصحافية الرئاسية للكرملين في بيان، إن الرئيس الروسي لم يصب بأذى ويواصل العمل كالمعتاد، مشيرة إلى أن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في التاسع من الجاري للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945 سيُنظم في موسكو رغم الهجوم بمسيَّرات.
وأضافت أن طائرتين بدون طيار استهدفتا الكرملين، إلا أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذتها القوات العسكرية والخدمات الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية، تم تعطيل الطائرات، موضحا أن سقوط الطائرتين أدى إلى تناثر الشظايا حول أراضي الكرملين ولم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأكد الكرملين أن موسكو ستكون مستعدة للرد على محاولة كييف شن هجوم بطائرة مسيرة في الوقت والزمان التي تراهما مناسبين، فيما طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين باستخدام الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره، ردا على هجوم الطائرتين المسيرتين على الكرملين.
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، تورط كييف في الهجوم على الكرملين، قائلا: "ليس لدينا معلومات حول ما يسمى بالهجمات الليلية على الكرملين، ولكن كما صرح الرئيس زيلينسكي مرارا وتكرارا، فإن أوكرانيا توجه جميع القوات والوسائل المتاحة لتحرير أراضيها وعدم مهاجمة الآخرين".
واعتبر بودولياك التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف يمكن استخدامها ذريعة بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا، ورأى المسؤول الأوكراني أن هجوما مماثلا في حال كانت كييف من نفذه "لن يعالج أي مشكلة عسكرية"، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المائة من الأراضي الأوكرانية، متابعا انه على العكس، هذا الأمر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفا بحق سكاننا المدنيين، معتبرا أن لدى موسكو خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه.
وفي واشنطن، علق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالقول إن القرار يعود لأوكرانيا بشأن اختيار كيفية الدفاع عن نفسها، موضحا أنه اطلع على التقارير عن الهجوم على الكرملين، مضيفا أنه لا يمكننا تأكيد صحتها.
من جانبه، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول التحقق من التقارير بشأن محاولة الهجوم بطائرة مسيرة على الكرملين، قائلا إنه لم يكن هناك تحذير مسبق من قبل الأوكرانيين ونقيم المعلومات.