الدولية
الكشف عن تفاصيل مثيرة لتصفية مستشارين إيرانيين في ليبيا
الثلاثاء 05 يونيو 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: كثفت إيران خلال الفترة الأخيرة جهودها للحصول على موطئ قدم في ليبيا، واستغلال الفوضى السياسية والأمنية المستمرة منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، لتعزيز وجودها في المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي وتحقيق امتدادات ستراتيجية في المنطقة العربية وإفريقيا.وكشف تقرير لموقع "العربية. نت" الالكتروني، أن الطموح الإيراني لتصدير الثورة والنموذج الخميني، شهد فصلاً من المواجهة مع إسرائيل بعيداً عن ساحة الصراع الساخن في سورية، فيما يصعد مع توسع إيران دور إسرائيل الإقليمي، ليشمل دولاً لا توجد على حدود الدولة العبرية.وسبق التناوش الإيراني الإسرائيلي في ليبيا لقاءات سرية خارج ليبيا، جمعت ديبلوماسيين ومسؤولين أمنيين إيرانيين بناشطين وفاعلين سياسيين وعسكريين ورجال أعمال ليبيين، بعضها عقد في تونس ومالطا بهدف اختراق الساحة السياسية والدينية الليبية.وأرسلت إيران مستشارين عسكريين من "الحرس الثوري" في مهمات خاصة، لكن اثنين من الإيرانيين لقيا حتفهما في جنوب ليبيا.ونقل الموقع عن مصدر أمني، إن "الإسرائيليين راقبوا قبل فترة عنصرين من الحرس الثوري الإيراني، منذ لحظة دخولهما ليبيا عبر منفذ الذهيبة على الحدود مع تونس حتى وصولهما بلدة صغيرة في الجنوب، حيث تمت تصفيتهما من طرف مسلحين مجهولين يعتقد أن لهم علاقة بجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد".ورأى مراقبون أن الحادث الغامض شكل "صفعة لمشروع إيران التغلغل في ليبيا بعد سورية والعراق ولبنان واليمن وتصدير الفتن والصراعات الطائفية إليها".وقدمت مصادر ليبية متطابقة تفاصيل مثيرة عن مهمة المستشارين العسكريين الإيرانيين اللذين تمت تصفيتهما في جنوب ليبيا، في "التواصل والتنسيق مع مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر داعش الذين فروا من الرقة في سورية إلى ليبيا عبر تركيا والسودان".وشددت على أن خبراء عسكريين إيرانيين تم استدراجهم من منطقة الجبل الغربي غرب العاصمة طرابلس، إلى الجنوب الغني بالموارد الطبيعية بما فيها اليورانيوم.إلى ذلك، أعلن المشير خليفة حفتر "اقتراب ساعة النصر والتحرير" في مدينة درنة التي يسيطر عليها مقاتلون اسلاميون، وتشهد ازمة انسانية خطيرة. وتشن قوات حفتر منذ الشهر الفائت هجوما لـتحرير درنة، المدينة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة الجيش الوطني. وقال حفتر في تسجيل فيديو نشر على يوتيوب إن قواته تمكنت من تطهير ضواحي درنه ومحيطها من جماعات الارهاب، مضيفا انه بعد تحرير درنة ستدخل قواته المدينة لبسط السيطرة التامة على كامل احيائها، ومرافقها، وفك قيود عزلتها، واعادة الحياة الطبيعية إليها، والقضاء على ما تبقى من زمر الارهاب".