الكندري: الكاميرات الذكية ترفع مستوى السلامة المرورية

أكد مدير عام إدارة العلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية اللواء توحيد الكندري أهمية مشروع الكاميرات المرورية الذكية في رفع مستوى السلامة المرورية وزيادة مستوى الوعي والحرص لدى مرتادي الطرق.
وقال اللواء الكندري لوكالة "كونا" أمس إن لهذه الكاميرات التي دشنت أخيرا دورا كبيرا في ضبط مستخدمي الهواتف النقالة اثناء القيادة، حيث تعتبر من أكثر مسببات الحوادث المرورية، فضلا عن تجاوز السرعة والاشارات الضوئية، ومن مزاياها الضبط التلقائي لحالات الانعطاف بالممنوع يمينا أو يسارا. وذكر أن هذه الكاميرات تهدف رفع نسبة الانضباط وخفض نسبة المخالفات المرورية، مبينا أن وجودها على الطرق السريعة والدائرية سيؤدي للحد من الحوادث وتحسين مستوى السلامة المرورية والتزام السائقين بالقوانين.
وأشار إلى أن ادارة المرور تسعى دائما وبشتى الوسائل لوقف مسلسل الحوادث التي ينجم عنها العديد من الخسائر البشرية والمادية، داعيا مستخدمي الطرق للالتزام بانظمة وقوانين السلامة المرورية حفاظا على أمن وسلامة الجميع.
من جهته قال أستاذ القانون بجامعة الكويت د. بدر الراجحي إن نشر هذا النوع من الكاميرات سيكون له أثر كبير في ردع المخالفين وتقليل الحوادث وضحاياها.
وأكد الراجحي أن الوعي بأهمية قوانين المرور والالتزام بها سيكون له دور في خفض نسبة الحوادث منوها بأن "القانون هو الضامن لأمننا المروري وسلامتنا على الطرق". وأضاف أن مشروع الكاميرات الذكية سيؤدي وبشكل كبير الى ردع السائقين عن استخدام الهواتف النقالة التي اصبحت من المسببات الرئيسية للحوادث، اضافة الى الالتزام بحزام الامان لحماية السائق والركاب في حال تعرضهم لحوادث مرورية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت مؤخرا عن تدشين كاميرات الجيل السادس الجديدة للضبط المروري، والتي يتم من خلالها رصد مخالفات استعمال الهاتف النقال باليد اثناء القيادة، وعدم ربط حزام الامان، اضافة إلى الضبط التلقائي لحالات الانعطاف الممنوع يمينا اى يسارا أو الرجوع عكس السير.
وتشير احصاءات وزارة الداخلية إلى أن إجمالي عدد المخالفات المرورية المسجلة في البلاد في الفترة من أول يناير حتى آخر نوفمبر 2022 بلغ 3.4 مليون مخالفة، فيما تسببت حوادث المرور بـ170 حالة وفاة، وتشكل الحوادث بسبب عدم الانتباه أثناء القيادة ما نسبته 92% من إجمالي حوادث المرور في البلاد.