الكندري: الكويت ودول المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية شريان الاقتصاد العالمي

بشارة: 500 لوحة و90 مقالاً مشاركات الطلاب في مسابقة هذا العام

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


افتتح الامين العام التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية د.جاسم بشارة الحفل البيئي الذي أقامته المنظمة أمس تحت شعار العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية والبحرية برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة بدر الملا، وحضور مدير عام الهيئة العامة للبيئة سميرة الكندري.
وأكدت الكندري في كلمة نيابة عن الوزير الملا دور المنظمة في تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتها، ووضع ستراتيجية عامة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة، خاصة في ظل ما تمثله المنطقة البحرية من أهمية جغرافية وستراتيجية واقتصادية بالغة، إذ تشترك الدول الثمانية الأعضاء في المنظمة المطلة على المنطقة البحرية بأنها دول منتجة ومصدرة للنفط، وتمثل شريان الاقتصاد العالمي.
وتابعت «لقد انشغل العالم خلال العقود الأربعة الماضية بظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ومن شواهد ودلائل اهتمام العالم؛ الاجتماع العالمي الواسع الذي عقد العام الماضي في شرم الشيخ، والذي سيعقد مرة اخرى هذا العام في مدينة ابوظبي على مستوى الرؤساء أو من يمثلهم، لوضع حلول مناسبة لعواقب ونتائج هذه الظاهرة.
واشارت إلى مساهمة دولة الكويت الفاعلة في هذه الاجتماعات، وتمثيلها على أعلى مستوى، معتبرة أن اختيار عنوان «العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية والبحرية" موضوعاً وشعاراً لاحتفال المنظمة لهذا العام، مساهمة مباشرة في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل مع هذه الظاهرة.
ومن جانبه قال بشارة إن المنظمة اعتادت إقامة هذا الحفل سنويا، وارتأت هذا العام أن يكون على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن إعلان نتائج المسابقة السنوية للرسم البيئي في اليوم الأول، ثم ندوة علمية افتراضية على منصة «زووم" لممثلين ومختصين من الدول الأعضاء في المنظمة، يتم فيها بحث الجوانب المختلفة المتعلقة بظاهرة العواصف الترابية، وفي اليوم الثالث تعقد حلقة نقاشية في مدرسة سمية الإبتدائية للبنات حول موضوع «تعزيز ثقافة حماية البيئة لدى الناشئة"، يشارك فيها عدد من المختصين من الجهات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني ومختصين من وزارة التربية في دولة الكويت.
وقال إنه تم تخصيص عنوان «العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية و البحرية" كموضوع للمسابقة السنوية لطلبة الدول الأعضاء بالمنظمة في مجالي الرسوم والمقالة العلمية، وشارك في المسابقة اكثر من 500 لوحة ورسمة، فيما بلغ عدد المقالات 90، تم تحكيمها بواسطة لجان تحكيم محادية.
من جهتها أعربت مديرة مدرسة «سمية" موضي العتيبي عن سعادتها بالمشاركة بفعاليات هذه المناسبة، حيث تشارك المدرسة بتقديم فقرات طلابية في سياق موضوع وعنوان الإحتفال، كما أنها ستستضيف غدا ندوة علمية حول دور تربية النشء في تنمية ثقافة حماية البيئة، إيمانا بأهمية إثراء الجانب البيئي في العملية التعليمية والتربوية.
وأكدت العتيبي أنَّ حماية البيئة أصبحت في عصرنا الحاضر إحدى أهم أركان ثقافة الشعوب على المستويين الرسمي والشعبي، وتتطلب تضافر الجهود نحو تعزيز جميع جوانبها المختلفة، وخصوصاً من الجانب التعليمي والتربوي، والذي يمثل استثماراً طويل الأمد في أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، والذي يتطلب أن ينعكس بدوره على أركان العملية التعليمية الرئيسية متمثلة بالطالب والمعلم والمناهج.