الكنيسة الأرثوذكسية أحيت عيد القيامة واستقبلت المهنئين

القمص بيجول: العطاء بقلب نقي والجميع سوف يدفعون ما جنت أيديهم سواءً خيراً أم شراً

كتب ـ بسام القصاص:

أحيت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالكويت، أمس، قداس عيد القيامة المجيد، بحضور عدد من الديبلوماسيين في السفارة المصرية ورجال الدين والمواطنين والمقيمين الذين قدموا التهنئة، فيما توافد المهنئون بالعيد صباح أمس.
ونقلت نائب السفير المصري نادين مراد تهنئة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي للجالية المصرية القبطية بالمناسبة والتي قال فيها "أبعث إليكم بأصدق التهاني وأرق الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد متمنيا لكم النجاح والتوفيق، ولمصرنا الحبيبة بدوام العزة والرفعة".
وهنأت مراد البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، نيابة عن أبناء مصر من الأقباط الأرثوذكس في دولة الكويت داعية الله أن يُديم على الشعب المصري بكافة أطيافه داخل مصر وخارجها الأمن والأمان والمحبة والسلام.
وأشارت إلى تزامن الصوم الكبير مع صيام شهر رمضان المعظم لتعم الاحتفالات بالصوم جميع أبناء الوطن وتحل الأعياد في تواريخ متقاربة فاليوم نحتفل بعيد القيامة المجيد ثم بعد أيام قليلة بعيد الفطر المبارك وبينهما نحتفل بشم النسيم بالتوازي مع عيد تحرير سيناء في 25 ابريل ، فتختلط الأعياد الدينية مع الأعياد الوطنية والقومية في مشهد تلاحمي يبعث على السعادة والأمل.
وقالت مراد، على الرغم مما يشهده العالم من تداعيات الحروب والتوترات السياسية الا ان مصر ماضية في خطة التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدة استمرار وتيرة المشروعات القومية الكبرى للنهوض بمصر في كافة المجالات.
وأكدت مراد الاعتزاز بأبناء الجالية المصرية على ارض الكويت الشقيقة لدورهم المتميز في تحقيق التنمية بدولة الكويت في مختلف المجالات، مشيدة بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن،و بالدور الهام الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت باعتبارها شريكاً اساسياً في كل جهد يُبذل من اجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه.
من جانبه، قال راعي كنيسة مارمرقس القمص بيجول الانبا بيشوي إن عيد القيامة هو دلالة على القيامة والحياة الأبدية بعد الموت وهي أسمى وأفضل من الحياة الأرضية، لافتا إلى أهمية أن نعيش حياة الاستعداد دون تأجيل وان نتذكر دائما الوقوف بين يدي الله.
واكد ان الجميع سوف يدفعون ما جنة أيديهم سواء خيرا أو شرا، لافتا إلى أن العطاء بقلب نقي وان كان قليل سوف يزداد عند الله، قائلا ما أفضل الإنسان الذي يعطي من اعوازه ومن احتياجاته لا من فائضه، قائلا ، إذا أحببنا اخوتنا سوف يحبنا الله أكثر ، ولنعش جميعا في العالم نصنع خيرا ونعطي حبا.
وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها "كيف تكون الحياة بعد القيامة؟" قال القمص بيجول: أن هناك قيامة للإنسان بعد الموت، وأن هناك حياة بعد هذه القيامة، وأن في هذه الحياة خلوداً للإنسان، وبالتالي فإن حياتنا لا تنتهي بالموت، إنما تبدأ بالموت، لافتاً إلى أن الحياة الخالدة ستكون مكافأة لمن عاش على الأرض حافظا لنفسه من شهوات العالم، وحافظاً لقلبه من الأحقاد، متمسكاً بالله وبالتعاليم الدينية والقيم النبيلة.
وأضاف: عندما تطول حياة إنسان على الأرض وتدركه الشيخوخة وما يصاحبها من ضعف وتعب يقوم في الحياة الأبدية بغير هذه الشيخوخة، وإن كان مريضاً يقوم بغير مرض، وإن كان معوقاً يقوم بغير إعاقة، وإن كان عاجزاً سيقوم صحيحاً.