"الكهرباء" أضاعت فرصة استغلال 133 مليون دينار لإنتاج الطاقة

رغم سعيها لتخصيص 30 مليوناً لشرائها من "الخليجي"

محمد غانم

ليس التوفير محموداً في كل الحالات، لاسيما إذا كان الانفاق لمصلحة عامة رصدت لها الدولة الميزانية المطلوبة كمشاريع البنية التحتية، ثم يقوم المسؤولون بإعادة الأموال من دون استغلالها، هذا هو حال "الكهرباء"، إذ أكدت مصادر مطلعة أن الوزارة أعادت إلى الخزينة 133 مليون دينار وفورات على حساب تأخر إنجاز مشاريع عدة لانتاج الكهرباء بدل الشراء من "الخليجي".
في هذا السياق، انتقدت مصادر مطلعة وفورات "الكهرباء" من الميزانية المقدرة لها بواقع 508 ملايين دينار للعام المالي 2022ـ 2023 في الوقت الذي طلبت فيه تخصيص 30 مليون دينار من الميزانية الحالية المقدرة بـ452.8 مليون دينار لشراء الطاقة الكهربية من الربط الخليجي خشية الانقطاعات في الصيف المقبل مع تحذيرات الأجهزة الرقابية، ومنها ديوان المحاسبة في تقريره من حدوث أزمة كهرباء خلال صيف 2024.
وتساءلت: ألم يكن من الأجدى استغلال الوفورات في الإنفاق على المشاريع سواء الجارية أو المزمع طرحها على الخطة التنموية للوزارة لاسيما مشاريع انتاج الطاقة المتأخرة، ومن بينها انتاج 900 ميغاوات من محطة الصبية و80 ميغا وات من محطة كبد و3500 ميغاوات من محطة الشقايا؟
وأكدت المصادر أن تذرع الوزارة بعدم توافر الاعتمادات المالية لطرح وتنفيذ مشاريع انتاج الكهرباء يتنافى مع وجود هذه الوفورات في نهاية السنة المالية، لافتة إلى أن من أهم أسباب تأخر طرح وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية اجراءات الطرح والترسية الطويلة وموافقات الجهات الرقابية والتي قد تستغرق وقتاً قد يصل الى عام كامل.