"الكهرباء" تتخطى "صيف كورونا" بكفاءة وأعلى "مؤشر أحمال"

تخطت وزارة الكهرباء "صيف 2021" بنجاح، والذي يعتبر من أصعب فصول الصيف التي مرت بها البلاد، لتزامنه مع أزمة "كورونا" وتداعياتها المربكة.
وبحلول شهر سبتمبر، وانخفاض درجات الحرارة، تنفس العاملون في الوزارة الصعداء، بعد ما واجهوه من تحديات تكاد تكون الاصعب في تاريخ الوزارة، لاسيما في القطاعات الفنية المسؤولة عن انتاج وتوزيع ونقل الكهرباء.
وقالت مصادر مطلعة في "الكهرباء" ان اجتياز الوزارة لصيف 2021 يعد انجازا بكل المقاييس، في ظل التحديات التي واجهتها الوزارة دون فقدان السيطرة على الوضع الكهرومائي، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات تكاد غير مسبوقة، تجاوزت مستوى 50 درجة مئوية، ما ادى الى ارتفاع معدلات الاحمال في 28 يوليو الماضي لارقام هي الاولى في تاريخ الوزارة، ببلوغها سقف 15670 الف ميغاواط، نتيجة للطلب المتزايد على الكهرباء والماء صيفا، وفي ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، واهمها عدم سفر اعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين ممن كانوا يسافرون خلال هذه الفترة.
وبينت المصادر ان الوزارة استعدت لصيف 2021 بانتاجية تبلغ 18.500 ميجاوات وفائض يصل الى 2500 ميجاوات، في حال بلوغ مؤشر الاحمال الى 16 الف ميغاواط، وهو الحمل المتوقع من الوزارة قبل بدء الموسم، مما يعني ان هناك فائضا في الانتاجية.
وبالرغم من ان شبكتي النقل والتوزيع شهدتا عددا من الانقطاعات خلال فترة الصيف، إلا أنها كانت في حدود المعدلات العالمية، ويرجع ذلك الى متانة الشبكة وقوتها التي تضاهي مثيلتها في الدول المتقدمة.
ولفتت المصادر الى استعداد الوزارة بصفة سنوية ودورية قبل موسم الصيف، من خلال انجاز اعمال الصيانة لوحدات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، كما يتم التاكد من حالة محطات التحويل الرئيسية والخطوط الهوائية ذات الجهد العالي وجاهزية القطاع تجنبا لحدوث اي طارئ في محطات وشبكة الضغط العالي، ناهيك عن الآليات الجديدة التي تم تدشينها في القطاع لضمان سلامة الشبكة، وتأهيل الكوادر الوطنية من مهندسين وفنيين للقيام بجميع أعمال الصيانة اللازمة لمحطات قطاع شبكات النقل الكهربائية ويمثلون أكثر من 90% من العاملين في القطاع.
وبينت ان الوزارة تعول بصفة اساسية على قطاع التشغيل والصيانة وجاهزيته خلال الصيف، إذ يقوم بالعديد من الاستعدادات التي تهدف في النهاية إلى القيام بمسؤولياته على أكمل وجه، من حيث تأمين استمرار وصول الخدمة للمستهلك على مدار الساعة بأعلى كفاءة وجودة من خلال المحافظة على المخزون الاستراتيجي العذبة والمياه قليلة الملوحة، اضافة الى تفعيل برنامج الصيانات الروتينية والجذرية اللازمة لمكونات شبكة المياه، لتأمين إيصالها لمجمعات التوزيع وللمناطق السكنية والمرافق العامة في مختلف انحاء البلاد.