الدولية
الكهرباء والحر يشعلان غضب العراقييين... واستقالة الوزير
الأربعاء 30 يونيو 2021
5
السياسة
بغداد - وكالات: توسعت دائرة الاحتجاجات ضد انقطاع الكهرباء في مدن عراقية عدة، أخيراً، سيما في محافظة البصرة، بعد أن تفاقمت أزمة الكهرباء، إثر إيقاف إيران إمدادها الحيوي من الكهرباء إلى العراق، ووسط ارتفاع في درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف الحارق.وبينما أحبطت القوات الأمنية، أمس، محاولة جديدة لاستهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، في ديالى، قدم وزير الكهرباء ماجد حنتوش، استقالته، إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الذي لم يرد على قبولها أو رفضها حتى الآن، بسبب سفره إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.وفي مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث يسعى لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية، وبينها اتفاقيات تخص الطاقة الكهربائية التي تشكل أزمة كبرى لبلاده، أكد الكاظمي، أن أزمة الكهرباء هي نتاج لسوء التخطيط في هذا المجال، والهدر في الأموال والطاقات لسنوات طويلة ماضية، من دون أن تكون هناك منهجية واضحة لحل طويل الأمد.وقال الكاظمي، إن العراق يواجه نقصاً موسمياً في تجهيز الطاقة الكهربائية، "وسنتخذ الإجراءات لمعالجته، علماً إننا افتتحنا أربع محطات طاقة كهربائية كبرى العام الحالي، ونتطلع إلى افتتاح المزيد من المحطات خلال الشهور المقبلة".من جانبها، ذكرت رئاسة الوزراء، في بيان، أن الكاظمي سيجري سلسلة لقاءات وحوارات مع الجانب البلجيكي والاتحاد الأوروبي لتعزيز مستوى التعاون العراقي الأوروبي، مؤكدة أن الزيارة ستركز على تفعيل الاتفاقات، بما يسهم في تجاوز العراق الأزمة الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمارات.في غضون ذلك، هدد الأمين العام لميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الولايات المتحدة، بعد استهدافها ميليشيات موالية لإيران، قائلاً، "جاهزون بشكل كامل للرد على أميركا".وقال الخزعلي، في خطاب متلفز، ليل أول من أمس، إن "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق جاهزة للرد على الاعتداءات الأميركية على مواقع ومعسكرات الحشد الشعبي".وأضاف، إن "العدو الأميركي هو من بدأ بازهاق أرواح شبابنا وأن عمليات المقاومة الإسلامية انتقلت إلى مرحلة جديدة ولن يكون القصاص لدماء شبابنا إلا بدماء جنود أميركيين".وأكد، "لدينا الجهوزية الكاملة وسنرد بالشكل الذي لن يتوقعه العدو من ناحية المكان ونوعية السلاح"، مضيفاً إن "عمليات المقاومة الإسلامية في العراق ليس لها علاقة بمفاوضات الملف الإيراني، ولن تتوقف إلا بخروج القوات الأميركية من العراق".وأشار، إلى أن "الإدارة الأميركية دائماً تختار قصف المواقع الحدودية، لأنها عاجزة استخباراتياً ومعلوماتياً عن معرفة الأماكن الحقيقية لفصائل المقاومة الإسلامية"، مؤكداً أن "قوات الحشد الشعبي ستبقى موجودة ولن نسمح بحلها أو التفريط بها". وفي انتقاد مبطن للأكراد، قال، إن "قوى سياسية كثيرة دانت الاعتداء لكن الطرف الكردي لم نسمع له تصريحاً".