الكوريتان تطلقان مشاريع لربط السكك الحديدية

سيول - وكالات: اتفقت كوريا الشمالية والجنوبية أمس، على إقامة حفل وضع حجر الأساس لإعادة ربط الطرق والسكك الحديدية بينهما من نهاية نوفمبر إلى أوائل ديسمبر المقبلين.
ووقعت الكوريتان على بيان مشترك تضمن هذا الاتفاق في ختام محادثات رفيعة المستوى انعقدت في دار السلام من الجانب الجنوبي من قرية بانمونغوم الحدودية.
واتفق الجانبان على بدء الدراسة الميدانية لأوضاع السكك الحديدية في الشمال، حيث ستبدأ دراسة خط شينئيغي الذي يربط سيول بمدينة سيئغو في الشمال في نهاية أكتوبر الجاري، بينما تبدأ الدراسة لخط الساحل الشرقي في بداية نوفمبر المقبل. كما اتفقت بيونغ يانغ وسيول على مناقشة تشكيل لجنة عسكرية مشتركة وإدارتها لإنهاء الاعتداء العسكري القائم عبر المنطقة المنزوعة السلاح وفق اتفاقية التنفيذ للمجال العسكري وذلك بعد عقد محادثات عسكرية بأسرع وقت ممكن. واتفق الجانبان أيضاً على عقد محادثات منفصلة في مكتب الاتصال المشترك الاثنين المقبل، خاصة بالتعاون في مجال الغابات تهدف الى حماية الطبيعة اضافة الى عقد محادثات بشأن الطب والصحة الفرعية للحد من انتشار الوباء.
في سياق متصل، بدأ مسؤولون من الكوريتين أمس، محادثات رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ إعلان بيونغ يانغ المشترك الرامي لحل قضية كوريا الشمالية النووية.
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي جو ميونغ جيون، الذي يرأس الوفد الكوري الجنوبي، "أشعر أننا جيران لأننا نتقابل كثيراً، ويسعدني جدا تطوير العلاقات بين الكوريتين، فجميع من يتابعوننا بالتأكيد راضين عن تقاربنا".
من جهته، أوضح رئيس الوفد الشمالي رئيس لجنة السلام والوحدة الوطنية لي سون جوان أنه يرى أن المحادثات لابد أن تكون مفيدة للأمة ، معرباً عن أمله في أن تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة قائلاً، إن "علينا أن نعلن عن أخبار جيدة لجميع الشعوب التي تتابع محادثاتنا".
من ناحية ثانية، أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الكورية واليابانية مارك كنابر أمس، مشاورات مع مسؤولين بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سيول بشأن كوريا الشمالية وقضايا التحالف المعلقة.
وقالت مصادر حكومية: إن زيارة كنابر لكوريا تهدف إلى إجراء مشاورات روتينية مع نظرائه بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، كما ستتيح له الزيارة عقد لقاءات تمهيدية بعد توليه منصبه أخيراً.