الكونغرس الأميركي يقر ميزانية الدفاع ... ويؤكد أن سلوك ترامب يستلزم المساءلة

واشنطن - وكالات: وافق مجلس النواب الأميركي ولجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، على مشروع قانون الميزانية الدفاعية للعام المقبل بقيمة 738 مليار دولار، أي بزيادة ثلاثة في المئة عن العام الجاري، بحجة مواجهة روسيا.
وجاءت هذه الموافقة ضمن سلة اتفاقات متكاملة بين الحزبين، منها فرض عقوبات على خطوط "نورد ستريم 2" و "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حسبما ورد في نص الوثيقة التي نشرت على موقع اللجان.
ووافق الكونغرس على "تخصيص 738 مليار دولار للميزانية الدفاعية، منها 71.5 ملياراً لتمويل العمليات في الخارج".
وذكر أن "قانون مخصصات ميزانية الدفاع الوطني للعام المالي 2020، يفي بأحد الواجبات الدستورية الأكثر أهمية في الكونغرس، أي توفير الدفاع العام، ويضع هذا الاتفاق بين الحزبين والمجلسين، قواتنا وأمن أميركا في المقام الأول".
وأشار إلى زيادة حصة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بمقدار 1.5 مرة إلى 300 مليون دولار.
من ناحية ثانية، اختتم رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب غيرولد نادلر، جلسة استماع، ليل أول من أمس، بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب بإدانة سلوك الرئيس باعتباره تهديداً مستمراً لانتخابات البلاد ونظام الحكم الديمقراطي.
وقال نادلر، بعد أن استمعت اللجنة إلى أعضاء لجنة المخابرات بمجلس النواب بشأن تحقيقهم في أمر ترامب، إن "مثل هذا السلوك يستلزم المساءلة بشكل واضح، ستواصل هذه اللجنة عملها وفقا لذلك".
في المقابل، رد الجمهوريون باتهام الديمقراطيين بمحاولة عزل ترامب بدوافع حزبية من دون أي دليل على استغلاله سلطاته أو عرقلته لعمل الكونغرس أو ارتكابه مخالفات أخرى توجب مساءلته.
وفي السياق، قالت مصادر أميركية إن لائحتي الاتهام بحق ترامب ستركزان على سوء استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس، فيما أشارت شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أن هناك اتهاماً ثالثاً بشأن عرقلة العدالة ما زال قيد المناقشة.
على صعيد آخر، أكد قائد القوات البرية الأميركية كريستوفر كافولي أمس، أن جيش بلاده بصدد إجراء أكبر انتشار في أوروبا منذ 25 عاماً، بإرساله العام المقبل، 20 ألف عسكري للمشاركة في مناورات عسكرية هناك.
وقال إن "المناورات ستجرى بين شهري مايو ويونيو في عشرة بلدان أوروبية"، مضيفاً إن جنود البحرية والطيارون والمشاة الأميركيون سيصلون إلى أوروبا جواً وبحراً، عبر مرافئ وقواعد عسكرية عدة في القارة.
وستنضم القوة الأميركية الجريدة إلى تسعة آلاف عسكري أميركي منتشرين في أوروبا أصلاً، للمشاركة في تمارين "ديفندر يوروب 20" العسكرية، التي سيبلغ العدد الإجمالي للمشاركين فيها 37 ألف عسكري أطلسي.