الخميس 08 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الكويت أدارت أزمة "كورونا" باقتدار و"الصحة العالمية" أشادت بجهودها

Time
الاثنين 08 أغسطس 2022
View
5
السياسة
* البدر: تواصلنا مع شركات الدواء ليكون لنا سبق الحصول على اللقاح طبقاً لعدد السكان
* الهاشمي: التدابير الوقائية لحماية الصحة العامة والحيلولة دون انتشار الوباء كانت فعالة
* السعيدان: الكويت تصدت للمعلومات الخاطئة والمضللة وللأنشطة الإلكترونية الضارة
* بستكي: تحديث مستمر لخطة الطوارئ وفرق التأهب لمجابهة انتشار الأمراض المعدية




لم تكن الكويت بمعزل عن العالم في تأثرها بتداعيات جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي اجتاح العالم إلا انها كانت يقظة منذ اللحظات الاولى للاعلان عن اكتشافه، واتخذت العديد من التدابير للحد من انتشاره وادارت الأزمة باقتدار أشادت بها منظمة الصحة العالمية.
فقد شهد عام 2020 تغيرات غير مسبوقة في مجال الأوبئة العالمية، حيث تفشى فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"الجائحة"، وحثت الحكومات في جميع أنحاء العالم على أخذ الأمور على محمل الجد، والتأهب للموجة الأولى بعدة إجراءات قاسية.
وبادرت الكويت باتخاذ الإجراءات الضرورية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس وتداعياته، وما ان تلقت أول إشعار من منظمة الصحة العالمية سارعت إلى دعوة "اللجنة الوطنية للطوارئ" إلى الانعقاد للنظر في سبل الاستجابة الممكنة.
وبناء عليه قامت الكويت بإجراء الفحص الطبي للركاب العائدين اعتبارا من 27 فبراير 2020 مع إخضاعهم للحجر الصحي، ومع تطور الوضع اعتمدت تدابير أخرى من بينها فرض الحظر التام على الرحلات الجوية من والى الدول الموبوءة، والعزل المناطقي، وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية واللقاحات المعتمدة. ومع زيادة معدلات الإصابة العالمية تم إيقاف الفعاليات والتجمعات الاجتماعية، أعقبها فرض حظر للتجول من الساعة الخامسة مساء حتى الرابعة فجرا اعتبارا من 22 مارس 2020، وقامت بتمديد أوقاته لاحقا، اذ فرضت حظرا كاملا للتجول من 10 إلى 30 مايو 2020 لكبح انتشار الوباء.
كما قامت بإنشاء عدة محاجر في الفنادق كبداية، أعقبها افتتاح المحجر الصحي قرب "استاد جابر الأحمد الرياضي"، وإنشاء مستشفى ميداني في "أرض المعارض الدولية" في منطقة مشرف، و"مستشفى الفروانية الميداني"، بالتعاون مع الحرس الوطني، وبعد اعتماد اللقاحات عالميا بادرت الكويت بإطلاق أولى حملاتها التطعيمية في 24 ديسمبر 2020.
وفي هذا الصدد أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية الدكتور عبدالله البدر لـ"كونا" أمس أن الكويت كان لديها مخزون استراتيجي من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.
واضاف البدر أنه منذ رصد أول حالة في العالم تأهبت الكويت واستعدت لهذا الأمر، وكانت تتابع عن كثب تطور الأوضاع حول العالم واستعدت بشكل كامل اثر قرارات مجلس الوزراء بتعزيز المخزون الستراتيجي من العلاجات.
وذكر أن الكويت قامت في شهر مايو 2020 بمراسلة كبرى الشركات العالمية المنتجة للقاحات لحجز كميات منها، كما أجرت اتصالات مع المكاتب الصحية الكويتية الخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا للتنسيق مع الشركات المعنية بانتاج اللقاحات في هذا الشأن.
وأوضح أن الكويت قامت أيضا بمراسلة اتحاد مستوردي الأدوية في الكويت وكذلك الاتحاد العالمي لأصحاب الشركات المنتجة، ليكون لها السبق في شراء اللقاحات فور اعتمادها من الجهات الرقابية العالمية، لافتا الى "انه تم طلب كميات اللقاحات طبقا لعدد السكان من مواطنين ومقيمين بما فيها الجرعات التنشيطية".
وذكر أن الكويت مرت بتجربة فريدة من نوعها ونجحت بكل المقاييس في إدارتها، الامر الذي يؤهلها لتكون جاهزة ومستعدة لأي عارض أو وباء مستقبلا، مشيرا "إلى ان هناك لجنة طوارئ مشكلة واستراتيجية تم اعدادها للتعامل مع (كوفيد-19) اذا انتشر مرة أخرى".
ومن جهته قال رئيس فريق (كوفيد-19) الدكتور هاشم الهاشمي في تصريح مماثل إن الكويت اتخذت عددا من التدابير لحماية الصحة العامة والحيلولة دون انتشار الأوبئة عبر إجلاء جميع الكويتيين العالقين في الخارج على أربع مراحل وشملت الخطة 185 رحلة قادمة من 58 جهة حول العالم، ليبلغ عدد العائدين 31 ألفا خلال مراحل العودة.
وأضاف الهاشمي أنه لتوعية أفراد المجتمع بكيفية التحقق مما يصلهم وللحد من الإشاعات؛ قامت وزارة الإعلام بإطلاق موقع حملة (تحقق) الإلكتروني لمكافحة الظاهرة عن طريق توعية الناس كما استعانت الحكومة بتطبيق (شلونك) لإجلاء المواطنين العالقين بالخارج كوسيلة للتحقق من البيانات ودخول الطائرة.
من جانبه قال مدير إدارة الصحة العامة الدكتور محمد السعيدان "جائحة كورونا هي الجائحة الاولى من نوعها في التاريخ التي استخدمت فيها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على مثل هذا النطاق الواسع لإحاطة الناس وإعلامهم والحفاظ على سلامتهم وإنتاجيتهم والتواصل فيما بينهم".
وذكر السعيدان انه في المقابل "فان التكنولوجيا التي نعتمد عليها حاليا للتواصل والاطلاع تفسح المجال لـ"وباء معلوماتي" ضخم يتضمن محاولات متعمدة لنشر معلومات خاطئة بهدف تقويض الاستجابة في مجال الصحة العامة وعرقلة جهود الاستجابة العالمية وتهديد التدابير المتخذة لمكافحة الجائحة".
ولفت إلى أن الكويت كثفت جهودها الإعلامية للحد من انتشار المعلومات المضللة بتكاتف جهود اللجنة الوطنية لكورونا ووزارات الدولة المعنية وجمعيات النفع العام من خلال نشر المعلومات الصحيحة عن المرض والتطعيم.
وأشار الى ان الكويت تصدت للمعلومات الخاطئة والمضللة في الفضاء الرقمي والتصدي للأنشطة الإلكترونية الضارة التي تقوض الاستجابة الصحية للجائحة ودعم إتاحة البيانات العلمية الدقيقة للجمهور من خلال وسائل الإعلام ونشرات التوعية والمقابلات الاذاعية والتلفزيونية.
وفي هذا الصدد يؤكد رئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية الدكتور حمد بستكي إن ذلك "سيكون عبر التحديث المستمر لخطة الطوارئ لمجابهة انتشار الأمراض المعدية وتطوير وتحديث فرق للتأهب والاستجابة لطوارئ الصحة العامة".
وأفاد بستكي بأن الوزارة حرصت على الاستمرار في تطوير وتحديث خطة الطوارئ لمواجهة الأوبئة وتفشي الاوبئة طبقا لمستجدات الأوضاع.
آخر الأخبار