الكويت أقوى يا صاح

شفافيات

يا صاح مختصرة من يا صاحبي.
فيا صاح الكويت ما يمشيها، ولا يغديها، ولا يعشيها مجلس الامة؛ فإذا وجد المجلس او انحل فالكويت اقوى من مجلس الامة.
والكويت اقوى من اي حكومة تحكمها.
الكويت لا تقوم بمنطقيات وعقلانيات الفروض السياسية، فهي تعيش، وتقوم، وتأكل وتشرب بكويتيتها؛ فأين مجلس الأمة صبحية وظهر وعصر يوم الاحتلال العراقي المدجج بالسلاح؟ نحو اربعمئة الف عسكري مدربين على القتال، وخارجين من ثماني سنوات خبرات عسكرية، اقتحموا الكويت بجبن وغدر، وفي ليل، ومن دون انذار مباشر، فهل عاشت الكويت وادارت نفسها بوجود مجلس امة ايام الاحتلال؟
وأين حكومة الكويت ايام الاحتلال، هل كانت الكويت تعيش وحياتها تنتظم بوجود حكومتها، ومن كان يدير المرور والسيارات، ويتحكم بالحياة اثناء الاحتلال؟
انها الكويت التي كانت تدير الحياة ايام الاحتلال، دون حكومة ولا مجلس، وحتى حوادث المرور لم يقع منها الا النادر القليل ايام الاحتلال، فلا العراق ادارتها، ولا حكومة ومجلس امتها عيشها.
وهي تجربة عظيمة للكويت، تقول ان كويت الكويت هي روح الكويت التي بها تحيا وبغيرها تموت.
ترى ماذا ادخر الله للكويت من نصر وعزة، وقوة ومنعة حتى تكون قوية بدأتها بعد الله، وحتى اخراج عدوها من ارضها ودحره، وخيبته، وما اصابه من مصائب، لم يكن من تخطيط الكويت، وعملها بقدر ما كان من حماية الله لها.
قد تكون هذه النظرة محلقة فوق كل المنطقيات والعقلانيات البشرية، لكن الامور في الحياة لا تدار بالوسيلة وحدها. حل المجلس او قعد، حلت الحكومات، او قعدت، فنحن مع الكويت لا مع اي شيء آخر.
نقوم ونقعد، وعلى الله نتوكل آخذين بالاسباب، لان الله امرنا بالاخذ بها، وليست الاسباب الها يعبد من دون الله، فرب الاسباب هو من نعتمد عليه، وارجو ان اكون قد خلقت بالمنطق والعقلانية والرؤية العميقة.
كاتب كويتي

[email protected]

د. حمود الحطاب