السبت 28 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الكويت أمانة!

Time
الخميس 01 يونيو 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

يتداول عبر شبكة التواصل الاجتماعي أن وافدا من الجالية الاثيوبية التي لا تقل ازعاجا، ولا خطورة عن الجالية اياها، واسألوا الاشقاء في السعودية، فتجاربهم معهم مريرة جدا، فقد كانوا ولا يزالون مصدرا مزعجا للسلطات!
المهم ان هذا الوافد وصل الى مطار الكويت، وهو ممنوع من الدخول، وتقرر ترحيله على اقرب رحلة الى بلده، ثم غافل رجال الامن وهرب من خلال فندق المطار، متسلقا "الشبك" ودخل البلاد، وجار تفريغ الكاميرات لمعرفة "الثغرات الامنية" التي استطاع الهرب من خلالها!
واختصارا لوقت كبار المسؤولين نقول: لا حاجة للبحث فإن الخلل والقصور في "حراس الثغور" الذين اضاعوا هيبة الدولة، فليست هذه المرة الاولى، ولن تكون الاخيرة، فالسجل حافل بالممنوعين من السفر الذين تم تهريبهم بواسطة حراس الثغور، ومَلِيء ايضا بالممنوعين من الدخول، الذين دخلوا البلاد بطريقة او بأخرى، واصبحوا مخالفين لقانون الاقامة، مثلهم مثل الآف غيرهم من الذين نجحوا في تجاوز القانون من دون ان يلقى القبض عليهم، او يخرجون بعد القاء القبض عليهم.
وهذه حقيقة واقعة، رغم ان الداخلية في كل يوم تلقي القبض على مجموعة من المخالفين، الا ان العدد كبير جدا، والشق اكبر من الرقعة!
لا حاجة الى البحث، فالعيب بالعنصر البشري، وليس بالاجهزة أو مبنى المطار، هذا ما يجب ان يعرفه الجميع، واذا دققنا في قضية هذا الاثيوبي بالذات، فكم من الوقت يستغرقه هذا الهارب حتى يدخل الى فندق المطار، ثم يتسلق الشبك ليهرب، ليس اقل من نصف ساعة على الاقل، وخلال هذا الوقت اين كان المكلفون ابعاده، لماذا لم يفتقده واحد من حراس الثغور المكلفين ابعاده، ألم يسأل احدهم اين هو، ام ان الحارس مشغول بمتابعة الـ"توك توك"و الـ"سناب شات"، اذا احسنا الظن، واستبعدنا التواطؤ، وفي كلتا الحالتين كل من امن العقوبة اساء التصرف؟
في النهاية مطلوب من الداخلية تكثيف الجهود لالقاء القبض على هذا الهارب بالذات، وباسرع وقت ممكن لاستعادة ماء الوجه، وبالتالي التحقيق معه لمعرفة كيف تمكن من الهرب، وما إذا كان هناك من ساعده، او سهل له طريق الهرب، فهو يعرف انه ممنوع من دخول البلاد، ورغم ذلك جاء الى الكويت، ولا شك ان هناك من ينتظره خارج المطار، ويعرف انه سوف يهرب؟
لذلك نقول، وباعلى صوت، لابد من محاسبة شديدة جدا لحراس الثغور، لا تقل عن الفصل من شرف الخدمة، بعد تطبيق العقوبة المشددة، ليكونوا عبرة لغيرهم، فالمسالة ليست مسألة عامل ممنوع من الدخول، استطاع الهرب، ودخل الكويت؟
وعلينا ان نفكر بما هو اكبر من ذلك، فالخوف من ان ينجح بالهرب وله اهداف اخرى، قد تكون كارثية على امن البلاد، فنحن لا نعرف من هذا القادم، ولا نعرف ما هي نواياه، او من يقف خلفه، من منطلق شعار نردده في كل وقت وحين أن "الكويت امانة"... زين.
آخر الأخبار